رأت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية إن الإجراءات التي اتخذها المجلس العسكري مؤخرا جاءت كلها في صالح جماعة الإخوان المسلمين بدأ من حل البرلمان وحتى تأخير نتائج الانتخابات الرئاسية كلها جعلت مختلف القوى السياسية التي كانت في صراع مع الجماعة تتحد معها لمواجهة محاولات العسكر إيصال أخر رئيس وزراء في عهد مبارك -أحمد شفيق- لسدة الحكم. وقالت الصحيفة إن أكثر من 100 ألف متظاهر حضروا إلى ميدان التحرير من مختلف أنحاء مصر الجمعة للتظاهر بجانب جماعة الإخوان المسلمين ضد الجنرالات الحاكمين في البلاد وهو أمر ينذر بتصاعد وتيرة وقوع المواجهة، فقد وصلت مظاهر القوة ذروته في كلا الجانبين مع اقتراب الموعد المحدد لإعلان النتائج الرسمية للانتخابات. وأضافت في غضون ذلك، سرت شائعات حول ما إذا كان المرشح الذي ينظر إليه على نطاق واسع أنه لصالح الجيش - أحمد شفيق- سيتم الإعلان عن فوزه رسميا، بعد محادثات مغلقة بين الإخوان والجيش، إلا أن مرشح جماعة الإخوان محمد مرسي يرافقه بضع عشرات من العلمانيين البارزين وقادة الليبرالية والثورية، أعلن اعتزامه تشكيل حكومة ائتلافية، في مظهر نادر للوحدة بين مختلف القوى السياسية من إسلامية وعلمانية. وتابعت في حين بدأت الحشود تملى ميدان التحرير، أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانا قاسيا موجه لجماعة الإخوان، كما قام بسلسلة من التحركات المفاجئة لترسيخ سلطته، كذلك أبدت انزعاجها من التأخير في إعلان نتائج الانتخابات، وأجرت تحقيق مطول في مزاعم بحدوث تزوير من الإخوان. وأظهرت تجميع الإخوان من فرز الأصوات في كل مركز اقتراع أن مرسي فاز بالرئاسة بفارق طفيف بنسبة 52٪، وقد دعمت الأرقام المجموعة ومنهجية من قبل مراقبين مستقلين، وزعم شفيق بالمثل أنه فاز، لكنه فشل في تقديم الوثائق نفسها التي تؤكد فوزه بالرئاسة، كما أن لجنة الانتخابات الرئاسية التي يمثلها قضاة معينين من قبل مبارك أرجأت إعلان النتائج، مما زاد المشهد ارتباك وهستيريا.