إسرائيل: الإخوان يخشون سلب الجيش فوز مرشحهم مرسي بالرئاسة موفاز يطالب مصر خلال لقاءه بأوباما باتخاذ خطوة شجاعة لوقف تهريب السلاح من سيناء
"تكرار السيناريو الجزائري في مصر"، هذا ما وضعته الأوساط الإعلامية والسياسية الإسرائيلية كأحد السيناريوهات المحتملة لمستقبل الأوضاع بالقاهرة.
وقالت صحيفة "هاآرتس" العبرية إن هناك مخاوف وسط الإخوان المسلمين من نية الجيش سلب فوز مرشحهم محمد مرسي بالرئاسة، ما قد يؤدي إلى تكرار السيناريو الجزائري في مصر، ففي عام 1991 قامت القيادة العسكرية بالجزائر بإلغاء الانتخابات وسط مؤشرات على فوز الإسلاميين بها، ما أعقبه حرب أهلية دموية استمرت حوالي 15 عاما وحصدت أرواح أكثر من 150 ألف شخص.
بدورها قالت القناة العاشرة الإسرائيلية في تقرير لها أمس إن هناك قلق بالشارع المصري من تدخل الجيش في نتائج الانتخابات الرئاسية التي عقدت مؤخرا، هذا في الوقت الذي امتلأ فيه ميدان التحرير بالآلاف من مؤيدي الإخوان المسلمين، والتيارات الإسلامية الأخرى للاحتجاج على تأخير إعلان النتائج.
القناة ذكرت أن هناك تخوفات من تزييف المجلس العسكري لنتائج الانتخابات، كي يفوز أحمد شفيق المرشح العلماني، والمؤيد لاتفاقية السلام، في حين علقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على أخر تطورات الوضع بمصر إن الغموض ما زال يحيط بإعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية.
في سياق منفصل طالب شاؤول موفاز -نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي- الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارة المسئول الإسرائيلي واشنطن أمس، بالحفاظ على إتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب، محذرا أوباما مما أسماه تصاعد الإرهاب في شبه جزيرة سيناء.
ونقلت صحيفتا معاريف وهاآرتس اللتان أوردتا خبر اللقاء قول موفاز لأوباما إنه "على القاهرة اتخاذ خطوة شجاعة؛ فالتعاون بينها وبين تل أبيب ليس كافيا"؛ موضحا أن "المطلوب إعادة سيطرة الجيش المصري على شبه الجزيرة لمنع عمليات تهريب السلاح من هناك"، مضيفتين أنه تحدث أيضا عن المعونة الأمريكية لمصر مؤكدا أن "واشنطن ملزمة بالحفاظ على كامب ديفيد".