[إندبندنت:النمو الاقتصادى يعيد الآمال فى إفريقيا] كتبت-أماني زهران: منذ 1 ساعة 37 دقيقة رأت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن النمو الاقتصادى الذى تشهده القارة السوداء "إفريقيا" يعيد الآمال لشعوبها مرة أخرى، مؤكدة أنه على مدى السنوات الخمس المقبلة، ستتوسع القارة وتتنامي اقتصاديا بشكل أسرع من أي قارة أخرى. وتابعت الصحيفة قائلة: إنه على الرغم من المشاكل الاقتصادية التي تعانيها القارة الأوروبية ومحاولات وزرائها البائسة في الحفاظ على الاقتصاد من الانهيار، إلا أن هناك قصة اقتصاد ناجح ينمو بهدوء في جنوب العالم (إفريقيا). وأكدت الصحيفة البريطانية أن إفريقيا تشهد طفرة في الدخل منذ 30 عاما، مع ارتفاع معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 5% سنويا على مدى العقد الماضي، حتى إن هذا العام، وفي ظل انهيار الأسواق في أماكن أخري، من المتوقع زيادة دخل القارة الأفريقية بمعدل 4,5%. ووفقا لصندوق النقد الدولي، فإن إفريقيا ستكون الأسرع نموا في الاقتصاد خلال السنوات الخمس المقبلة أكثر من أي قارة أخرى، وتوقعت أن تكون 7 دول إفريقية من بين أسرع 10 اقتصادات نموا في العالم، والأرجح أن تكون "إثيوبيا وموزمبيق وتنزانيا والكونغو وغانا وزامبيا ونيجيريا"، والمتوقع أن تحقق هذه البلدان نسبة نمو اقتصادي في 6% فى العام الواحد حتى عام 2015. وأشارت الصحيفة إلى أن العالم بدأ ينتبه، حيث إن التجارة بين إفريقيا وبقية دول العالم ارتفعت بنسبة 200% بين عامي 2000 و 2011، وكذلك الصادرات المعتادة كالنفط والغاز الطبيعي والمعادن، وبيع السلع المصنعة فى إفريقيا في تزايد أيضا، وعلى مدى السنوات العشر الماضية، تضاعف الناتج الإفريقي من تصنيعها. وقال "توم كارجيل"، مساعد مدير برنامج أفريقيا في السياسة الخارجية: "إذا كنت مهتما في معرفة كيف نجحت هذه الدول في أن تصبح أكثر نجاحا اقتصاديا، فإن ذلك أمر جيد، ولكن إذا كنت تنظر إلى ذلك من خلال أن أفريقيا المكان الذي يحترم حقوق الإنسان وتتخذ الحكومات سمات الدول الديمقراطية الغربية، بما في ذلك إجراء انتخابات نزيهة وحرية التعبير، فإن نموها اقتصاديا لا يبدو جيدا". وأضاف "كارجيل" قائلاً: "إن الدول الإفريقية تجد طرقها الخاصة في النمو الاقتصادي الذي لا يتوافق مع تلك المعايير لحقوق الإنسان الليبرالية، وأن انخفاض الاقتصاد الأوروبي يعد أحد أسباب نموها اقتصاديا، وأن فشل أوروبا في التعامل مع أزمتها وكيفية التصرف، جعلها أقل جاذبية للدول الأفريقية". واختتمت الصحيفة مقالها بأنه على الرغم من أن البعض قد يشعر بعدم الارتياح حول الكيفية التي حققت بها القارة هذا النمو الاقتصادي، إلا أنه على ما يبدو لن يطلق على القارة الأفريقية بعد الآن، اسم "القارة اليائسة".