[محمد سلماوى: تشكيل تأسيسية الدستور باطل] محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر كتب- صلاح صيام: منذ 1 ساعة 21 دقيقة أكد محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر أن تشكيل تأسيسية الدستور باطل وأعلن رفضه ورفض جميع أدباء وكتاب مصر من أعضاء الاتحاد لهذا التشكيل وللدستور الذي سيتمخض عنه، والذي لن يعبر عن توافق مختلف فئات شعب مصر العظيم مع احتفاظ الاتحاد بكامل حقوقه القانونية وبحقه في اللجوء للقضاء لإبطال هذا التشكيل المعيب. وقال سلماوى: هالني كما هال سائر أدباء وكتاب مصر ذلك التشكيل الذي انتهت إليه مفاوضات القوى السياسية مع الأكثرية البرلمانية حول اللجنة التأسيسية للدستور، حيث خلا تمامًا من الأدباء والكتاب الذين هم ضمير الأمة وعقلها المفكر، فجاء التشكيل بلا عقل وغير ممثل للمفكرين والأدباء والكتاب من مثقفي هذه الأمة والذين يزيد عددهم من بين التسعين مليونًا من أبناء مصر على تعداد بعض الدول كاملة العضوية في الأممالمتحدة. وأضاف سلماوى: تلك ليست المرة الأولى التي يتم فيها تجاهل اتحاد كتاب مصر في تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، فقد كانت المرة الأولى أثناء طرح وثيقة معايير ذلك التشكيل، والتي عرفت باسم وثيقة الدكتور علي السلمي، ولما كنا أعضاء في لجنة الاستماع التي شكلت في ذلك الوقت فقد نبهنا إلى هذا العوار، مما حدا بنائب رئيس الوزراء- آنذاك- على الفور إلى إضافة اتحاد الكتاب لبقية الاتحادات النوعية المنصوص عليها بالوثيقة، والمرة الثانية كانت حين شنت الأكثرية الدينية بالبرلمان حملتها الشرسة ضد الوثيقة فأسقطتها لتستحوذ وحدها على تشكيل اللجنة. وأوضح سلماوي: كتبنا آنذاك إلى رئيس مجلس الشعب الدكتور محمد سعد الكتاتني شخصيًّا رافضين هذا الأسلوب ومؤكدين على ضرورة أن يجيء التشكيل من ممثلي المنظمات والهيئات المدنية المعبرة عن كافة فصائل الشعب وطوائفه، وقمنا بتقديم عشرة أسماء من كبار الأدباء والمفكرين أعضاء اتحاد كتاب مصر والمشهود لهم دوليًّا، لكن الأكثرية الدينية بالبرلمان تمادت في غيِّها ورفضتهم جميعًا لصالح المؤذنين بالبرلمان ومن يدَّعون أن تعليم اللغة الإنجليزية حرام. وقال سلماوي: جاء حكم المحكمة ليؤكد أن هذا التشكيل الذي ذهبت إليه الأكثرية البرلمانية غير شرعي، وهو ما أدى بنا للمحاولة الثالثة التي نحن بصددها الآن، والتي لم نكن نتصور أن يتكرر فيها العوار الذي جاء على أيدي من يسعون للاستحواذ على كل شيء.