اتهمت مؤسسة العفو الدولية الحكومة الإيرانية بانها قد شنت حملة شرسة ضد آلاف المعارضين ، و قامت بقمع العديد من التظاهرات التي قامت ضد الفساد و الفقر و الاستبداد في ايران وذكرت فى تقرير لها ، اليوم الجمعة ، أنه تم إعتقال 7000 متظاهر ، بما في ذلك الطلاب و الصحفيين و الناشطين و وسائل الاعلام و المدافعين عن حقوق البيئة و حقوق الانسان و حقوق المرأة و المحمين ، و كذلك النشطاء النقابين، كما تم الحكم علي علي مئات المواطنين بالجلد و احكام بالسجن و الاعدام . وقال فيليب لوثر، مدير مركز البحوث وتقديم الدعم للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لمنظمة العفو الدولية إن السلطات الإيرانية استمرت في اتخاذ إجراءات صارمة ضد حرية التعبير ومنع التجمعات السلمية واعتقال مجموعة من المتظاهرين هذا العام ، واشار التقريرالي أن هذا الكم الهائل من الاعتقالات والسجن يدل على الاستعداد الكبير للسلطات الإيرانية لقمع الاحتجاجات السلمية. وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن السلطات الإيرانية خلال 2018 وخصوصا في يناير ويوليو وأغسطس واستخدمت ايضا الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص في وجه المتظاهرين العزل ، كما ألقت القبض على الآلاف واعتقلت "بشكل تعسفي" خلالتلك المظاهرات. المدافعات عن حقوق المرأءة وأوضح التقرير احتجاج النساء الإيرانيات ضد قوانين الحجاب الاجباري و التمييز الحاصل ضد المرأة، مؤكدا أنه في هذا العام قد انضمت الكثير من النساء الشجعان إلي تلك الحركة المعارضة علي عكس السنوات السابقة، و قد اشار التقرير كذلك الي فتيات شارع الثورة الذين خلعوا حجابهم في الشارع اثناء مظاهرة صامتة، و الذين القي القبض عليهم و تعرضوا للتعذيب و الاهانة و ضروب مختلفة من سوء المعاملة ، و الذين يقبعون الان خلف السجون ، و من هؤلاء الناشطة في مجال حقوق المرأءة و المحامية الايرانية نسرين ستودة . حقوق العمال و النقابات كما سلط التقرير ايضا الضوء علي الازمات العمالية التي شهدتها إيران نتيجة الازمات الاقتصادية ، و التي نتج عنها الكثير من الاحتجاجات و الاضرابات العمالية واسعة النطاق . و قال التقرير انه علي الرغم من ان مطالب العمال المتمثلة في تحسين ظروف العمل و دفع الاجور المتاخرة هي مطالب مشروعة و لا تهدد الامن العام ، و لكن القوات الايرانية قد ردت عليها بالقاء القيض على ما لا يقل عن 467 عاملاً ، بمن فيهم المدرسون وسائقي الشاحنات وعمال المصانع. كما تم اعتقال بعض هؤلاء المحتجين لاستجوابهم وتعرض العديد منهم للتعذيب وسوء المعاملة. الاقليات العرقية و الدينية كما اشار التقرير الي زيادة التمييز العنصري من قبل الحكومة اتجاه الاقليلات الدينية و العرقية ، و صرح أن السلطات الايرانية قد قامت باعتقال و سجن المئات من الاقليات العرقية و الدينية ، كما علقت لهم خدمات مثل التعاليم و العمل ، و قال ان اعتقال ما لا يقل عن 171 راهبة مسيحسة و استمرار الاضطهاد للبهائيين من ابرز القضايا في ملف الاقليات الايرانية لهذا العام .