أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي، سحب القوات الأمريكية من الأراضي السورية، مؤكداً أن الولاياتالمتحدة مستعده للانتقال للمرحلة التالية في الحملة على الارهاب، وأنهم تمكنوا من هزيمة تنظيم داعش في سوريا، ولكن هذا لا يشير إلى نهاية التحالف العالمي أو حملته. ونشرت وكالة الأسوشيتيد برس الأمريكية تقريرًا يناقش تبعات هذا القرار، حيث تقول الوكالة أن الانسحاب السريع والغير مخطط للقوات الامريكية من سوريا يفتح الباب لفوضى عارمة في البلاد، حيث ستندفع مجموعات متنوعة لملء الفراغ السياسي والأمني الذي ستتركه الولاياتالمتحدة، مما يعطي النفوذ لأعداء أمريكا بما في ذلك روسيا وإيران، ويحذر الخبراء من أن داعش التي تقاتل في الوقت الحالي للتشبث بآخر مناطق نفوذها في سوريا ستعود قريبا. وأشارت الوكالة إلى أن إعلان ترامب الانسحاب يتناقض مع تقييم خبرائه، حيث يواجه الآن ضغوطات سياسية من البنتاجون ومسؤلين أمريكيين أخرين للتراجع عن سحب القوات، وفي دفاعه عن قراره قال ترامب " نقوم بالتضحية بأرواح ثمينة وإنفاق تريليونات الدولارات لحماية الآخرين الذين لا يقدرون ما نفعله، هل نريد أن نكون هناك إلى الأبد؟". وتقول الوكالة أن إعلان الانسحاب يراه الكثيرون أنه تخلي أمريكا عن حلفائها، حتى وان كان التحالف بين الولايات والأكراد هو تحالف مؤقت، وفي بيان شديد اللهجة حذر الاكراد من الانسحاب المبكر للقوات الأمريكية قبل الهزيمة الكاملة لداعش، والذي قد يكون له تداعيات خطيرة منها عودة الجماعات المتشددة للظهور مرة أخرى، كما قد يزعزع استقرار المنطقة بأكملها. وذكرت الوكالة أن سكان محليون أفادوا بإجتماع المسؤولين والقادة الأكراد لمناقشة ردهم على قرار الانسحاب، وقال مراقب حرب من بين الخيارات التي تمت مناقشتها بجدية كان الإفراج عن الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش وعائلاتهم المحتجزين في السجون والمخيمات التي تديرها القوات الكردية، ولم يتضح ما إذا كان قد تم اتخاذ أي قرار. وأضافت الوكالة أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحدث يوم الخميس قائلًا "أن إسرائيل "ستكثف" نشاطها في سوريا لمنع ترسيخ ايران عقب انسحاب القوات الامريكية"، حيث أن إسرائيل تحرص على منع إقامة وجود عسكري دائم لإيران هناك، ومنع الأسلحة الإيرانية المتطورة من الوصول إلى قوات حزب الله في لبنان.