حدث في مثل هذا اليوم من عام 1922، حدث جلل هز أرجاء علماء الآثار المصريين، حين أعلن العالم البريطاني هوارد كارتر، اكتشافه مقبرة الملك توت عنخ آمون، الملقب بالملك الشاب أو الملك الصغير، في وادي الملوك بالأقصر، وعرفت مومياء هذا الملك باسم المومياء الذهبية، فقد كانت مصنوعة من الذهب الخالص. ورصدت بوابة الوفد 11 معلومة مثيرة للدهشة حول شخصية الملك توت عنخ آمون، أصغر ملوك القدماء المصريين، وحول كواليس العثور على موميائه، تعرف عليها.. 1 تولى توت عنخ أمون حكم مصر وهو في التاسعة من عمره، خلفا لاخناتون، الذي أثبتت تحليلات الحمض النووي DNA أنه نجله. 2 اسم توت عنخ آمون يعني الصورة الحية للإله آمون، وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة متعددة، بعد دعوة اخناتون لدمج جميع الآلهة بما فيها آمون، وعبادة إله واحد باسم آتون. 3 يبلغ طول قامة توت عنخ آمون 170 سم. 4 تم عرض المومياء للجمهور أول مرة، بعد 85 عاما من اكتشافها، في عام 2010، وسط انبهار كل الحضور من مقتنيات المقبرة الذهبية والكم الكبير من الأحجار الكريمة الموجود بها. 5 يعتبر كنز الملك توت عنخ أمون، هو أكمل كنز ملكي عُثر عليه ولا نظير له، إذ يتكون من 358 قطعة تشمل القناع الذهبي الرائع، وثلاثة توابيت على هيئة الإنسان، أحدها من الذهب الخالص والآخران من خشب مذهب. 6 تضم مقبرته كرسي العرش الوحيد الذي للعصر الحديث من المصريين القدماء. 7 لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي ذات نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة، وعندما رفع غطاء الصندوق وجده يغطي صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب، وعندما رفعه وجده يغطي صندوقا ثالثا مطعما بالذهب، وعند رفعه وصل إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون، وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري، توصل إلى التابوت الذهبي الرئيسي لتمثال توت عنخ أمون، وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب. 8 لاقى العالم البريطاني هاورد، صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث، الذي كان يغطى مومياء توت عنخ أمون، واضطر إلى قطع الكفن الذهبي إلى نصفين ليصل إلى المومياء نفسها، وكانت ملفوفة بكفن من الحرير، وعندما أزاله وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته، من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكانت كلها من الذهب الخالص. 9 كان توت عنخ آمون مريضا بالعديد من الأمراض، فمنها أمراض جينية ووراثية والتي لعبت دوراً في وفاته، كما عانى من أمراض بالقلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى إصابته باحدوداب في عموده الفقري، إلى جانب تشوه إصبع القدم الكبير، الأمر الذي أدى إلى ضمور في قدمه اليسرى. 10 تم العثور على 100 عصاة للمشي، بمقبرة الملك الصغير، وتبين أنها عكازات قديمة كان يستخدمها، فهو بالكاد كان يستطيع السير والمشي. 11 ظلت وفاته لغزا محيرا للعلماء، إذ كان هناك شكوك من تعرضه للاغتيال، لوجود فتحة في الجمجمة، وكسر في الفخذ الأيسر، بينما في عام 2005، قطع عالم الآثار المصري زاهي حواس، الشك باليقين، معلنا أن الفتحة في الجمجمة كانت من أجل التحنيط، وأن الكسر تعرض له قبل وفاته، بينما من الممكن نتج عنه إلتهاب أدى إلى وفاته. بينما في 17 فبراير 2010 أعلن زاهى حواس، أنه بتحليل الحمض النووى لمومياء الملك توت أظهرت النتائج أن سبب الوفاة يرجع لاصابته بالملاريا، ومن المرجح أن المضاعفات الناجمة بشكل حاد عن المرض أدت لوفاته، وهو في التاسعة عشر من عمره.