قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن ظاهرة "أطفال القمامة" أي الذين يتم العثور عليهم في صناديق القمامة انتشرت بشكل كبير في الاَونة الأخيرة؛ ويطلق على هؤلاء الأطفال "أطفال الخطيئة"، قائلاً: "يكون أغلب تلك الحالات نتيجة للإنحلال الأخلاقي". وأضاف "فرويز" في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن هذه الظاهرة تعد غريبة على المجتمع المصري، قائلاً: "الانفلات الأخلاقى داخل المجتمع وانتشار المواقع الضارة على وسائل التواصل الاجتماعى، والمشاهد المثيرة فى الأفلام والمسلسلات والأعمال الدرامية، والتفكك الأسري.هو السبب الرئيسي في انتشار تلك الظاهرة الخبيثة". وتابع استشاري الطب النفسي: "ظاهرة أطفال الشوارع كان الكل يتحاكي عنها في الماضي من باب الترفية أو النكات حينما يتم التحدث أنه تم العثور على طفل أمام باب مسجد أو أمام ملجأ ولكن في العصر الحالي أصبحت حقيقة"، لافتا إلى أن مفهوم الحرية الخاطئ لدي البعض من ضمن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ظهور هذه المشكلة. وأشار إلى أن حل هذه المشكلة يكمن في رفع الثقافة والوعي والدين لدي الشباب والفتيات، مؤكدا على أن هناك وزارات لا بد وأن تقوم بدور مناسب وهي وزارة الشباب والرياضية من خلال فتح مراكز للشباب وأندية اجتماعية، ووزارة الثقافة، مناشدا بضرورة عودة الفنون مرة أخري، وكذا لا بد وأن يكون هناك دور قوي من قبل الهيئة الوطنية للإعلام في السيطرة على الإعلام المرئي. يذكر أنه في شهر سبتمبر الجاري تم رصد 40 حالة لأطفال تم العثور عليها في صناديق قمامة في الشارع في عدد من محافظات الجمهورية.