أكدت المهندسة عزة أحمد - زوجة خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين والذى أفرج عنه منذ ساعات، بعد أن كان محبوسا بموجب حكم عسكرى بقرار من الرئيس المخلوع - أن حما علاء مبارك، مجدى راسخ هو السبب وراء قضية سلسبيل وحبس الشاطر وحسن مالك لمدة 5 أعوام وتجميد أرصدتهما. وبدأت كلامها بأنه فى منتصف التسعينات أقيمت فى مصر أول دورة أوليمبية وأعلنت الشركة المنظمة عن حاجتها لشركة كمبيوتر تكون مسئولة عن عرض الشاشات وتقدمت شركة سلسبيل لدخول المناقصة هى ومجموعة من الشركات وكانت من ضمن الشركات المتقدمة للمناقصة شركة يمتلكها والد زوجة علاء مبارك. وطلب الشاطر من اثنين من أكبر الشركات العالمية والمملوكة لمصريين المساعدة ولم يتأخروا وتقدمو بالمشروع للمناقصة وطلب منهم إجراء تجربة عملية فى الاستاد وتقدمت جميع الشركات المشتركة فى المناقصة لإجراء التجربة ولكن تفوقت سلسبيل من ناحية الكفاءة والخبرة العلمية. واستطردت زوجة الشاطر حديثها: توقعنا بعد هذا التفوق للشركة أثناء عرض التجربة العملية أن ترسى المناقصة على سلسبيل ولكن المفاجأة أن رست المناقصة على شركة حما نجل الرئيس، مما أثار الشاطر، فقرر التوجه بشكوى إلى الرقابة الإدارية ولكن المسئولين قاموا بتهديده لو تقدم بهذه الشكوى. وهذه كانت نقطة البداية وتم اتهامه هو وحسن مالك بتهمة قلب نظام الحكم والتخابر لصالح دولة أجنبية والعمالة للعدو الصهيونى. وأوضحت أن قضية سلسبيل هى أول قضية إخوانية فى عهد مبارك وبعدها قامت أجهزة الامن بضم أى فرد مقبوض عليه من الجماعة للقضية، حتى أصبحت تضم عناصر كثيرة غير موجودة وبذلك أصبح الشاطر – بحسب زوجته- أهم ضيف لأمن الدولة فى عصر مبارك. وعن متاجرة الشاطر بأموال الإخوان نفت زوجته أن يكون الشاطر تاجر بأموال الاخوان المسلمين وأن الشركة كانت بالمشاركة بينه وبين حسن مالك، كما أكدت أن الشركة قامت على فكرة التسويق، فهو كان الأساس وليس كبر رأس المال. وتذكر زوجته أنه بالرغم من ذهابه فى السنوات السابقة لاعتقاله الأخير إلى مقر أمن الدولة بنفسه لإجراء حوار مع أجهزة الدولة وإظهار نيته فى عدم رغبته فى الخوض فى الانتخابات البرلمانية او غيرها على مستوى الدولة. وكنا نظن أن هذا سوف يخفف من حدة التوتر والقبض عليه، الا أننا فوجئنا باعتقاله عام 2005 بلا تهمة وقد أخذ 4 قرارات إفراج من المحكمة الإدارية إحداهما إفراج فورى، إلا أنه تم مخالفة أحكام القضاء وقام مبارك بتحويله لمحاكمة عسكرية عاجلة ولم يستطع محاموه الدفاع عنه وتولى هو ومن معه من المتهمين تولى مهمة الدفاع عن أنفسهم. وأشادت أم الزهراء بجنود وضباط الجيش المصرى وحسن معاملتهم لهم واختلافهم عن رجال الشرطة. وتروى زوجة الشاطر المعاناة التى تسبب فيها النظام لها ولأسرتها إبان فترات اعتقال الشاطر بدءا من التهجم على بيتها بعد منتصف الليل وإلقاء القبض على الشاطر والاستيلاء على الأموال بالمنزل وأجهزة الكمبيوتر والمحمول بدون وجه حق مرورا بمعاناتها فى طلب زيارته، حتى إنه فى الكثير من الأحيان لا يعرف أخبار أسرته إلا على بعد مسافات أثناء ترحيله حيث يحاط بجنود الأمن المركزى المدججين بالسلاح، خشية من المدافع التى تخرج من أفواه أسر المعتقلين. وقالت: إن زنزانة الشاطر تبعد خطوات عن زنزانة العادلى، الذى ألقى بالمظلومين الى غياهب المعتقلات بلا ذنب وأثناء خروج الشاطر من زنزانته للسير بالعنبر فوجئ بحبيب العادلى أمامه فاضطر الشاطر إلى إدارة وجهه. حتى لا يرى من تسبب فى ظلم ملايين المصريين. شاهد الفيديو