من المعروف أن العالمية ليست بشيء جديد على الهضبة عمرو دياب، وبالرغم من دخول مشواره الفني في عامه ال35 مازال نجاحه وعالميته مستمرة ومتجددة وأخذت من السماء حدودها. وتجددت عالميته هذا العام في تعاون فريد مع الدي جي العالمي كريستوفر كومستك المشهور ب"مارشميلو" في أحدث أغانيه بعنوان" باين حبيت" ، التي تعد أول دويتو موسيقي بين دياب والدي جي العالمي كريستوفر كومستك المشهور ب"مارشميلو"، الأغنية من كلمات:تامر حسين، ألحان:عمرو مصطفى. وهذه الأغنية هي السادسة التي طرحها الهضبة ضمن ألبومه الجديد"كل حياتي"، بعد طرحه 5 أغاني جديدة وهي:"ده لواتساب، كل حياتي، هدد، كل حياتي، يتعلموا". وظل جمهور الهضبةخلال الأسابيع الماضية،منتظرين ومتشوقين للعمل الموسيقي الجديد الذي يجمعه ب"مارشميلو" خاصة بعد إعلان الأخير عن فرحته بهذا التعاون مع الهضبة الذي أعتبره الأب الروحي للموسيقى في الشرق الأوسط وذلك من خلال بعض التدوينات التي كتبها على صفحته الرسمية على موقع التدوينات الشهير "تويتر". مارشميلو وأعماله.. يذكر أن "مارشميلو" موزع موسيقي أمريكي شهير، تعاون مع العديد من الفنانيين الأجانب وأشهرهم سيلينا جومز، في أغنية"الذئاب"واحتلت المركز ال35 كأحسن 100 أغنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمغنية الشهير آن ماري في أغنية "الأصدقاء" التي حققت 300 مليون مشاهدة خلال شهرين فقط من صدورها على اليوتيوب. يعتمد في موسيقاه على إسلوب" الإليكترونك، الدانس ميوزك" وتشهد حفلاته الموسيقية حضور جماهيري كامل العدد مع إندماج وتفاعل كبير لمحبيه مع موسيقاه. قبل مارشميلو..عالميات عمرو دياب الموسيقية والغنائية على مدار السنوات الماضية: وليست هذه المرة الأولى للتعاون العالمي لدياب، فقد سبق وتعاون غنائياً مع المطربة اليونانية"أنجيلا دوميتريو" في أغنية انا بحبك أكتر عام 1999، والمطرب الجزائري ذات أصول فرنسية الشاب خالد في أغنية "قلبي" . وشارك موسيقاه عالمياً مع موزعين موسيقيين عالمين من مختلف الدول الأوروبية، وكان ذلك عام 1996 وقت صدور أغنية"نور العين" التي لاقت صدى أجنبي واسع مما جعل الموزعيين يتهافتون على إعادة توزيعها بمختلف الأنواع الموسيقية، فتم في نفس العام إصدار ألبوم كامل يتضمن 10 توزيعات مختلفة لأغنية "حبيبي يانور العين" ، التي تمت ترجمتها لأكثر من 26 لهجة مختلفة منها الإنجليزية،الهندية، الأسبانية، العبرية، الفارسية، الروسية، اليونانية وغيرهم، وفتحت لدياب باب العالمية على مصراعيه. ألبوم"حبيبي" البوابة الكبرى للعالمية ..تحت إشراف كامل من موزعيين عالميين: شارك في توزيع ألبوم "حبيبي" 5 أهم موزعين موسيقيين من مختلف الدول الأوروبية وأشهرهم في هذا الوقت وهم : -ستيوارت كريشتون.. من بريطانيا، و قام بعمل 3 توزيعات وأعتمد في التوزيع على موسيقى"البوب". - الموزع shazz.. من فرنسا، وقام بعمل توزيعين مختلفين للأغنية وإعتمد على نوع:الهاوس الفرنسي، هيب هاوس،إليكتروهاوس. - فريق ريثم ماسترز ..من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقاموا بعمل توزيعين مختلفين للأغنية واعتمدوا على نوع الهاوس، إليكترونك دانس. - فريق كلوب هيدز الموسيقي..من هولندا، وقاموا بعمل توزيع موسيقي واحد للأغنية إعتمدوا فيه على موسيقى الهاوس، والتكنو،الترانس. -الموزع ماثيو روبرتس ..من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقام بإعتماد لون الموسيقى الإليكتروني . فنرى في هذا الألبوم توزيعات عالمية مختلفة موسيقياً وحديثة على العالم العربي في الموسيقى،وعلى الأسلوب الموسيقي الذي يتبعه دياب في أغنياته. عالميته في عالم الإعلانات والإنتاج الغنائي: ولم تقتصر العالمية على الموسيقى فحسب، بل إمتدت إلى الإعلانات حيث تعاون عمرو دياب مع عدد من المغنيين الأجانب في الدعايات الخاصة بإحدى الشركات الكبرى للمياه الغازية وهم :بريتني سبيرز، بيونسيه، جينيفر لوبيز، ديفيد بيكهام. وقامت عدة شركات أجنبية لإعادة توزيع وإنتاج ألبوماته بشكل أوسع عالمياً ومنهم :"هوت ريكوردس الألمانية، ايمي ميوزك الأوروبية، وورلد ميوزك نيتوورك الأمريكية، اجرام ميوزك الفرنسية، ميلانو2000 الإيطالية، فيرجن الدولية". مرحلة ال"وورلد ميووزك اوورد" ..وموسوعة جينيس وضرب دياب أكبر مثال للعالمية عندما حصل على نصيب الأسد من جائزة ال"وورلد ميووزك اوورد"، حيث حصل عليها سبع مرات بداية من عام 1996 حتى 2014 ، ويعتبر هو المطرب العربي الوحيد الذي يحصل على هذا الكم من أكبر جائزة موسيقية عالمية يتهافت عليها النجوم العرب والأجانب ، ولذلك كان له أيضاً النصيب العربي الوحيد في موسوعة "جينيس" حيث كان أول مطرب عربي يدخل الموسوعة لتحقيقه أكبر رقم قياسي في رصيده من جائزة "الوورلد ميوزك أوورد" لحصول ألبوماته على أكثر مبيعات في الشرق الأوسط. فسيظل إسم عمرو دياب ذهبياً لامعاً في تاريخ العالمية لعقودٍ من الزمن ليس للعرب فحسب ، بل أيضاً للأجانب لإنبهارهم لما قدمه من خطوات صعبة وتكاد تكون مستحيلة عند البعض، وثابتة ومتجددة إلى هذا الوقت، فأعطى للعالمية معنى جديدة تمثّل في إنتظار الأجانب التعامل معه، والتزاحم على ترجمة أغانيه إلى لغتهم، لإعتبارهم دياب أيقونة موسيقية لن تتكرر، والأب الروحي لموسيقى الشرق الأوسط، فنادراً مايذكر مصطلح العالمية دون إقتران إسم عمرو دياب به.
