كشف مركز الوثائق المعلومات الاسرئيلى فى لاهاى "احد اذرع الموساد" عن فحوى الرسالة السرية التى بعث بها الرئيس الفلسطينى محمود عباس الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم 19 الجارى، والتى حملها سلام فاض رئيس وزارء الحكومة الفلسطينية المستقيلة الى نتنياهو. ووفقا للمركز الاسرئيلى، فإن الرسالة كانت مريرة اللهجة، ويدعو "عباس " فى مضمونها الكامل نتنياهو الى حل الدولتين، وتقول الرسالة "لا يزال هناك عدد من جسور الاهتمام بين فلسطين واسرائيل، وواحدة من المكونات الرئيسية لمنظمة التحرير الفلسطينية هو ضرورة الحفاظ على الضفة الغربية وقطاع غزة، والحفاظ على وحدة الاراضى الفلسطينية وسلامتها حتى يتم التوصل إلى اتفاق الوضع النهائي في إطار القانون والسلطة. واضاف "عباس" فى الرسالة "يجب الاعتراف بأنى التزمت بحزم للتعامل مع الانقسامات داخل شعبي، لوقف العوائق على طريق المصالحة الوطنية، ووفقا للبرنامج السياسي الذي يحترم الاتفاقات التي تم التوصل إليها، ورفض الدولة العنف والسعى للاعتراف باسرائيل". واضافت الرسالة "ولكن للأسف، اختارت الحكومة الإسرائيلية التوجه التام ضد المصالحة الوطنية الفلسطينية، ونتيجة لذلك، وللإجراءات المختلفة التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية، لم يعد للسلطة الفلسطينية قوة وأهمية في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإقليمية والمجالات الأمنية، وبعبارة أخرى، لقد فقدت السلطة الفلسطينية سبب وجودها ". ودعت رسالة "عباس" الحكومة الاسرائيلية للعمل من أجل حل الدولتين، ووقف جميع الأنشطة المحيطة ببناء المستوطنات بما فيها القدسالشرقية، والافراج عن كل السجناء، ولا سيما الذين تم اعتقالهم منذ نهاية عام 1994، وتنفيذ جميع القرارات منذ عام 2000 والمتعلقة بالاتفاقات المبرمة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية . وانتهت الرسالة بقول عباس "انه اذا كانت الحكومة الاسرائيلية ترفض احترام الالتزامات أعلاه، فسنتابع طريق التنفيذ الكامل والتام للقانون الدولي للعمل على ضبط السلطة والمسئوليات، والتعامل مع إسرائيل كقوة احتلال في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، لأن السلطة الفلسطينية - جردت الآن من كل سلطة حقيقية - لا يمكن أن تستمر فى احترام التزاماتها في حين ترفض اسرائيل حتى الاعتراف بالتزاماتها، فهذا الوضع لا يمكن ان يستمر. واشار المركز الى ان رسالة عباس تعد محاولة لتجنب مفاوضات غير ذات مغزى، وقال المركز إن نتنياهو سيدرس الرسالة في الأسابيع المقبلة، ومن المتوقع ان يرد نتنياهو عليها، وان نتنياهو سيذكر فى معرض رده رفض اسرائيل لكل الشروط المسبقة، والعودة لطاولة المفاوضات .