أسدت مجلة فورين بوليسى الأمريكية بنصيحة لجميع الدول التي تعاني من ظاهرة انتشار الشائعات،وأن يحتذي بحذو الصين، فكثرة الشائعات لها تأثير سلبي على إستقرار البلاد ، وأنه على الدول أن تستفيد من الخطط التى تقدمها بكين لمحاربة الأخبار المزيفة . وتابعت المجلة أن تجربة الصين تظهر أن التعديلات السياسية لن تكون كافية للتخلص من الأخبار المزورة ، وأن بكين كانت تتعامل مع المعلومات الخاطئة لفترة تعود إلى انتشار الإنترنت على الأقل في أواخر العقد الأول من القرن الحالي . وأشارت المجلة إلى أن الشائعات قد تطرقت إلى سياسة رفيعة المستوى ، وظهر ذلك في أعقاب تجربة بو شيلاي فى عام 2013 ، وهو عضو سابق في المكتب السياسي ، حيث انتشرت شائعات عن وقوع انقلاب مؤيد لبو . وقالت المجلة إنه بعد فترة وجيزة من وصول الزعيم الصيني شي جين بينج الرئيس الحالى، شنت بكين حملة واسعة النطاق لمكافحة الشائعات عبر الإنترنت من خلال إغلاق العديد من المواقع المصنفة ضمن قائمة الإعلام الاجتماعي الصينية ، ومن أهمهم موقعي سينا ويبو ، مطالبة تلك المواقع "بتصحيح مخالفاتها" . وفي عام 2015 ، شهدت الصين موجة أخرى من حملات المكافحة ضد المعلومات الخاطئة ، والتى تسببت فى نهاية 165 من حسابات الإنترنت ، وذلك لنشر الشائعات حول الاضطرابات في أسواق الأسهم ، والتفجيرات في تيانجين، والذكرى السبعين للحرب على اليابان . ويضاف لذلك أن الحكومة الصينية نفذت العديد من لوائح مكافحة الشائعات، وقامت بإصدار قانون يطلق عليه قانون "الأحكام الخاصة بإدارة خدمات المعلومات الإخبارية على الإنترنت"، حيث يجب على مزودي أخبار الإنترنت بإعادة طبع المعلومات المنشورة من قبل المؤسسات الإخبارية المعترف بها من قبل الحكومة دون "تشويه أو تزييف المعلومات الإخبارية"، أي أنه يحظر على منصات وسائل الإعلام الاجتماعية نشر مقالاتهم الخاصة ، أو مقالات مستقلة أو نشر المعلومات دون وجود مستندات.
