ارتفعت درجة الاحتقان داخل قناة تليفزيون الإسكندرية ضمن باقة "المحروسة" الخاصة بالقنوات الإقليمية والمعروفة سابقاً باسم "القناة الخامسة" وذلك لما يعانيه العاملون بها حسب شكواهم ل"بوابة الوفد" من سياسة "الشللية" والمحسوبية التى عرفتها القناة قبل الثورة وبعدها على الرغم من سقوط النظام السابق الذى لازالت أصابعه الإعلامية تعبث بالقناة خاصة من الإعلاميين الذين تميزوا بعضوية الحزب الوطنى "المنحل" وما تبعها من مميزات مكنت كثيرا منهم من السيطرة على عرش الخامسة بالتعاون مع جهاز أمن الدولة "المنحل" . وحذر العاملون بالقناة السكندرية من مذيعين ومعدين ومخرجين ومصورين وأيضاً فنيين وإداريين من الهدوء الحذر الذى تعيشه القناة خاصة عقب صعود رئيسها الإعلامى إسماعيل الشيخة إلى سن التقاعد فى يناير الماضى والذى زاد من معاناة العاملين بها من انتشار الفوضى والمحسوبية فى تلك الفترة التى وصفوها ب"الإنتقالية" التى حاول رموز النظام السابق فيها من قيادات القناة بالاحتفاظ بمواقعهم الإعلامية على حساب المشاهد وحساب زملائهم الذين انقسموا إلى فرق ومجموعات يعملون بها ضد بعضهم البعض وفقاً للمصالح الشخصية . كانت الإعلامية نائلة فاروق نائب رئيس القناة الحالى فى مقدمة المشكو فى حقهم من قيادات القناة سواء عن طريق سيل الشكاوى التى طارت إلى قيادات ماسبيرو أو عن طريق الزيارات المكوكية التى قام بها زملائها إلى عدد من القيادات بالتليفزيون خاصة المشرفين منهم على قطاع القنوات الإقليمية فى الوقت الذى اكتفى فيه فريق آخر بأضعف الإيمان وذلك بانتقادها على صفحات شبكة التواصل الإجتماعى "الفيس بوك" الخاصة بالإعلاميين وبقيادات ماسبيرو حيث اتهم العاملون بقناة الإسكندرية "نائلة" بتورطها مع رجال جهاز أمن الدولة "المنحل" فى تسليم الأشرطة الخاصة بالمظاهرات والمصورة بكاميرات القناة إلى أمن الدولة وقت الثورة وما تخللها من مظاهرات الغضب وهو ما أثار كثيرا من المشكلات بينها وبين زملائها خاصة المصورين منهم الذين رفضوا أن يكونوا أداة فى يد النظام السابق لدرجة احتشاد آلاف من ثوار الإسكندرية حول مبنى التليفزيون بباكوس الذين كتبوا على جدرانه عبارات إحتجاجية منها "تليفزيون الإسكندرية ولا مؤامرة أمنية" و"كاذبون .. كاذبون " .
كما استنكر إعلاميو الإسكندرية فى شكواهم ما وصفوه من "شللية" المرأة الحديدية بتليفزيون الإسكندرية بالإشارة إلى نائب رئيس القناة التى تركت الحبل على الغارب على حد وصفهم للمخرج أحمد كحيلو الذى كلفته بمنصب مسئول تنسيق القناة الذى حوله إلى منصب مسئول "تفتيت" القناة لتحكمه فى اختيار فريق عمل البرامج الذى يحظى بالطبع أنصاره بنصيب الأسد إلى جانب الشكاوى المتكرره ضده من زملائه لسؤ معاملته لهم والتى كان أشهرها واقعة تطاوله على زميله الإعلامى حسام السلامونى وفريق عمله أثناء تغطيتهم أحداث الشغب بمنطقة الإبراهيمية عندما أكد له حسام صعوبة المجاذفة بفريق العمل داخل منطقة الشغب خاصة وأنهم جميعاً غير مؤمن عليهم إلا أن كحيلو رد عليه من مكتبه المكيف " لازم تدخلوا وتغطوا الشغل مهما حصل دى أوامر الهانم" ..! بالإشارة إلى المذيعة نائلة فاروق نائب رئيس القناة والتى كشف فريق عملها أن هناك "هانم" جديدة بقناة الإسكندرية . ويبدو أن وصف كحيلو وغيره بالقناة لنائلة ب"الهانم" لم يكن ذلة لسان ولكن لأنهم يعلمون أنها مدللة التليفزيون ليس فقط لكونها كانت تشغل منصبا قياديا بأمانة إعلام الحزب الوطنى "المنحل" أو بالمجلس القومى للمرأة فحسب وإنما لعلاقتها القوية برئيس التليفزيون الحالى الإعلامى عصام الأمير الذى كان يشغل منصب رئيس قناة الإسكندرية من عامين تقريباً وهو ما يعلمه الجميع ويروج له أنصارها بالقناة بأنها الرئيس القادم رغم أنف الجميع . فى المقابل استقبل الدكتور هانى جعفر رئيس قطاع القنوات الإقليمية ورئيس القناة السكندرية الأسبق فريقا من العاملين بقناة الإسكندرية ضم عددا من المعدين والمخرجين والمصورين نقلوا إليه طلب عدد كبير من إعلاميى الإسكندرية بأن يكون رئيس القناة القادم من خارج القناة نفسها لقتل "شبح" المحسوبيات الذى تحكم فى مسيرة القناة لسنوات طويلة . وفى سياق متصل تسبب الإعلان الذى تصدر لوحة إعلانات القناة والذى طالبت إدارة القناة العاملين بها بتقديم الأفكار للبرامج الجديدة فى خلال يومين فقط فى انتشار حالة من الغضب بين الإعلاميين لشعورهم بأن خريطة البرامج "سابقة التجهيز" على طريقة إعلانات الوظائف الحكومية خاصة عقب إلغاء المجلس الإستشارى بالقناة المكلف بمناقشة الأفكار المقدمة ودراسة احتياجات الخريطة الإعلامية لتغطية محافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروح . وممالاشك فيه أن من يتابع برامج الخامسة يشعر بكثير من الملل والإحباط على الرغم من أن القناة تتمتع بكوادر إعلامية قوية لديهم قدرة على الإبداع لدرجة أن بعضهم حصل على درجة الدكتوراه وذلك ليس ظلم أو محاباة لأحد فمعظم البرامج "مستنسخة" خاصة التى يطلق عليها العاملين فيها ببرامج "الأوتوبيس" لما تضمه من كم هائل من مذيعين يتناوبون العمل يومياً منها على سبيل المثال برامج " الفنار" و" كافيه الشباب" و"أسرتى " و" هنا الإسكندرية" و"صباح الخير يا بحر" . ويرى المراقبون لحال قناة الإسكندرية أن سبب انتشار برامج "الأتوبيس" على شاشاتها هو ضمان إرضاء جميع العاملين بها على حساب المشاهد من أجل ضمان قيادتها الجلوس على عرشها . كما عزف قيادات الإسكندرية عن تطوير القناة التى تعانى من أرتفاع وزن مذيعيها سيدات ورجال بالإضافة إلى المكياج الكثيف الذين يتبارون فى وضعه كما لو أن الجمهور يتابع مسلسل من مسلسلات غادة عبد الرازق . أما بالنسبة للمشاكل المادية والفنية فالحديث بلا حرج بقناة الإسكندرية حيث لم يحصل العاملين مستحقاتهم المادية منذ "3" شهور وحتى كتابة هذه السطور نتيجة تقاعس مسئوليها عن المطالبة بحقوق زملائهم وبالوسائل التقنية الجديدة بدلاً من أن تورد لقناة الإسكندرية بواقى أجهزة قنوات ماسبيرو المتهالكة . وفى سياق متصل نجد أنه من بين المرشحين لموقع نائب رئيس القناة فى حالة قدوم رئيس من خارج الإسكندرية كل من المذيعين عصام غريب وأحمد عبد العزيز و أمل صبحى وشاهندة حسين وغادة الطويل.