تقرير: أميرة فتحي الأحد , 07 أغسطس 2011 18:41 دخلت القناة الخامسة غرفة «الإنعاش» بعد أن فشلت في «إنعاش» الحركة الإعلامية خاصة في السنوات الأخيرة لإصابتها بجلطة و هبوط حاد في تقديم خدماتها الإعلامية لمحافظات الإسكندرية والبحيرة و مطروح وفقاً لما كشفه بحث الإدارة العامة لبحوث المشاهدين والمستمعين التابع للأمانة العامة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون والذي قال بالنص «القناة الخامسة لم تنجح في الدعوة للتنمية بالمجتمع المحلي بنسبة 54.8%! كما تصاعدت الخلافات والصراعات بين العاملين بالقناة الخامسة سواء كانوا إعلاميين أو إداريين أو فنيين بما لا يتناسب مع مكانتهم الإعلامية وهو ما أكدته وقائع شهيرة لتبادل الشتائم والخروج عن المألوف ليس فقط علي أرض الخامسة أو في المجتمعات السكندرية فحسب وإنما علي صفحات الجرائد أيضاً! وفي سياق متصل نجد أن القناة السكندرية مازالت تعاني من سيطرة فلول النظام السابق من أنصار الحزب الوطني «المنحل» عقب ثورة 25 يناير والتي وصفت شبابها إحدي المذيعات في برنامجها علي الهواء ب «الرعاع» وأن الثورة انطلقت علي طريقة الإعلان الشهير بعبارة «انسف حمامك القديم».. وهو ما تسبب في قيام الإعلامي إسماعيل الشيخة رئيس القناة الخامسة بتوبيخها عقب الحلقة لتعرضه للتحذير الشفوي من قبل أحد القيادات المسئولة باتحاد الإذاعة والتليفزيون وقتها، بالإضافة الي حالة الاستياء التي انتشرت بين كثير من العاملين بالقناة خاصة الشباب منهم الذين أطلقوا عليها وزملائها «لوبي» الفلول! في المقابل انشغل فريق آخر بالصراع من أجل الوصول الي مقعد رئيس القناة الذي سيصبح شاغراً بعد شهور قليلة بصعود الرئيس الحالي لها الي سن التقاعد وهو ما أدي الي تفتيت القناة الخامسة الي «شلل» أدت الي تحويلها ل «عزبة» تدار بقانون «المحسوبيات» الذي ينظمه مبدأ «السبوبات» خاصة في ال «10» سنين الأخيرة بدلاً من أن ينشغل أصحابها بتطويرها أو بالأحري بتطوير أنفسهم سواء بخفض أوزانهم أو بإعادة تعليمهم النطق الصحيح للغة العربية حيث أصبح من الطبيعي أن تقول مذيعة علي شاشة الخامسة «صديكي» المشاهد بحرف «الكاف» بدلاً من «القاف» لزوم «الأتيكيت» وذلك علي طريقة فنانة المسرح الدلوعة شويكار و«شيء لا يصدكه عكل»! وفي سياق متصل تسود حالة من الارتباك بين العاملين بالقناة بعد أن تسرب نبأ قيام الجهات الإدارية بإجراء تحريات موسعة عن ثروات مجموعة من الإعلاميين في القناة الخامسة تمهيداً لمثولهم أمام جهاز الكسب غير المشروع خلال الأيام المقبلة للإجابة علي سؤال بسيط ألا وهو «من أين لك هذا؟». «الوفد» في هذا التقرير تحاول أن ترصد بعض الأمراض الإعلامية المستعصية التي أدت الي استقرار القناة الخامسة في «الإنعاش» لمحاولة إنقاذها وحماية المواهب المتبقية منها قبل فوات الأوان! بالأرقام.. لم تنجح كشف البحث الذي أجرته الإدارة العامة لبحوث المشاهدين والمستمعين التابع للأمانة العامة باتحاد الإذاعة والتليفزيون حول «تقييم دور القناة الخامسة في التوعية بقضايا ومشكلات المجتمع المحلي» عن أن 54.8% أكدوا أن القناة الخامسة لم تنجح في الدعوة للتنمية بالمجتمع المحلي وأن حجم المشاهدة لها في محافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروح بلغ 41.2% وأن 76% يشاهدونها أحياناً في الوقت الذي تبين فيه لفريق البحث أن إحصائية متوسط مدة المشاهدة اليومية لها بلغت ساعتان و4 دقائق لمفردة البحث. كما أشار البحث الي أن 37% وجدوا أن القناة تستضيف ضيوفاً متخصصين وهو ما كان كشفه رئيس القناة الخامسة الأسبق الدكتور هاني جعفر الذي اكتشف تجاوزات مجموعة من فريق الإعداد ببرامج القناة في أكثر من واقعة أشهرها استضافة معدة لمدرس العلوم الخاص بابنتها علي أنه خبير كيميائي! وتراوحت نسبة اهتمام القناة الخامسة بعرض ومناقشة بعض المشكلات المعاصرة من بطالة وتنظيم أسرة وضعف في المشاركة في الحياة السياسية وأزمة رغيف العيش بين «2.22% - 2.73%» وهو يؤكد أن الإدارات السابقة في القناة قبل ثورة 25 يناير وسقوط النظام كانت تساهم في التعتيم علي مشكلات المجتمع بدعوي الحفاظ علي النظام بينما كشف البحث عن أن هناك برامج تحظي بمشاهدة عالية منها النشرة الإخبارية بنسبة 44.8% وموجز الأنباء بنسبة 43.3% وبرنامج «شباب ع الهوا» بنسبة 15.8%. لوبي الفلول وبالنسبة لفريق «لوبي الفلول» الشهير بالقناة السكندرية فهو فريق مكون من مجموعة من الإعلاميين تخصصوا في الدفاع عن نظام مبارك «البائد» وهجوم علي الثورة وذلك لضياع مصالحهم التي كان يرعاها الحزب الوطني «المنحل» ومن أشهر أعضاء هذا «اللوبي» المذيعة عضو مجلس الشعب السابق علي مقعد «كوته» المرأة فئات وطني بالبحيرة والتي لم تفرح بعضويتها في المجلس لحل البرلمان وسقوط النظام، بالإضافة الي المذيعة التي كانت تتنعم في النظام السابق والتي تم حبس والدها «3» سنوات في قضية رشوة شهير لتربحه غير المشروع من منصبه الذي كان يشغله في مؤسسة حكومية كبيرة! وكذلك المخرج الذي تخصص في إخراج وتخليص السبوبات والذي لقبه زملاؤه ب «المنشار» وصديقه زعيم الإعلاميين في المحليات الذي يحاول فرض نفوذه مستغلاً صلة قرابته البعيدة بالعائلة الإعلامية المعروفة علي غير الحقيقة! محسوبيات في محسوبيات وفي سياق آخر وصف عدد كبير من العاملين بالخامسة توزيع الخريطة الإعلامية لشهر رمضان ب «خارطة طريق المحسوبية» حيث أكدوا أن رئيس القناة إسماعيل الشيخة قد رضخ لضغوط ال «كبار» بالمحطة وقام بتعديلها لإرضائهم بعد الهجوم الذي تعرض إليه منهم بمكتبه فور الإعلان عنها وذلك لضمان مرتبات مناسبة لهم بعيداً عن ال «صغار» الذين يتمتع بعضهم بقدرات إعلامية تفوق قدراتهم وكثير منهم يعمل كمراسلين لعدد من القنوات الفضائية بالإسكندرية سواء في الإعداد او التصوير أو الإخراج! كما أن «المحسوبية» لم تقتصر علي الوقت الراهن فحسب ولكنها امتداد لزمن من التراخي لتلاشي بطش الموتورين من خلال التقارير الشفوية او المكتوبة لقيادات التليفزيون من أصدقائهم. الكرسي لمين؟ وعلي غرار برنامج مذيع القناة الخامسة الراحل مجدي البابلي «الجائزة لمين؟» يتساءل العاملون بالخامسة «الكرسي لمين؟» بالإشارة الي كرسي رئيس القناة سواء داخل القناة أو علي صفحات الفيس بوك حيث يتنافس علي المقعد كل من المذيعة نائلة فاروق نائب رئيس القناة الحالي صاحبة العلاقات القوية في ماسبيرو بدعوي أقدميتها والتي يشاركها في نفس الأقدمية كل من المذيعتين غادة الطويل نجحت في الوقوف أمام النظام السابق بالظهور علي الشاشة كأول مذيعة محجبة ومنال الحكيم التي لا تسعي لأي منصب. كما ينافس علي نفس المنصب وبشدة المذيع عصام غريب الذي يحظي بتأييد أحد رؤساء القناة السابقين بينما ظهر علي الساحة مؤخراً طموح المذيع المتخصص في البرامج الرياضية أحمد وائل معتمداً علي علاقاته التي كونها من خلال تدريبه لفريق كرة اليد بنادي سبورتنج الذي استطاع من خلاله أن يحصل علي مركز متقدم للنادي. ومما لاشك فيه أن هذا الصراع من أجل الوصول الي مقعد رئيس القناة قد أصاب المحطة ب «الشلل» نتيجة لل «شللية» التي تكونت من أجل دفاع كل مرشح للوصول الي حلمه برئاسة الخامسة ومن ثم الخير سيعم علي الجميع من المقربين لصاحب أو صاحبة النصيب والويل والعقاب لكل من كان واقفاً ضد النظام القادم من بدء تصفية الحسابات، وعليه فقد طالب عدد كبير من العاملين بالقناة الخامسة ممن ليس لهم نفوذ ولا فلوس تحميهم بأن يكون رئيس القناة القادم من خارج الإسكندرية حتي يتعامل بمبدأ المساواة وإن كانت في الظلم ستكون عدلاً.