الاندبندنت: روسيا ستتدخل لخفض التوترات الإسرائيلية السورية

رأت صحيفة الإندبندت البريطانية أن تصاعد وتيرة التوترات بين إسرائيل وسورية، على خلفية إسقاط تل أبيب لطائرة حربية سورية، ستقود إلى تدخل روسيا وإجراء اتصالاتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
واسقطت قوات الإحتلال الإسرائيلي طائرة حربية سورية كانت تحلق فوق مجالها الجوي جنوب الجولان
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، بعد أن تم إطلاق صاروخين أرض-أرض من طراز باتريوت على طائرة روسية الصنع يوم الثلاثاء، بعد أن تم رصدها وهي تحلق على بعد كيلومترين (1.25 ميل) داخل إسرائيل.
ونفت دمشق مزاعم إسرائيل ، قائلة إن الطائرة كانت تعمل في المجال الجوي السوري. وقالت وكالة أنباء تديرها الدولة إن الطائرة استهدفت أثناء شن غارة داخل جنوب سوريا.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي كولونيل جوناثان كونريكس فى تصريحات صحفية بعد ظهر الثلاثاء أن الطائرة السورية حلقت باتجاه إسرائيل "بسرعة عالية نسبيا" لكن لم يكن معروفا ما إذا كانت عبرت عمدا إلى مجال جوي معاد.
وأشار دانييل دانون ، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة ، إلى أن القوات الجوية السورية لاحظت نشاطًا متزايدًا بالقرب من الحدود خلال النهار ، مما دفع إسرائيل إلى إصدار تحذيرات من خلال عدة قنوات مختلفة.
شهدت المناطق الجنوبية على الحدود السورية مع الأردن وإسرائيل قتالاً مكثفاً في الأسابيع الأخيرة بعد أن بدأت الحكومة السورية ، بمساعدة القوات الجوية الروسية ، عملية كبيرة لاستعادة منطقة تسمى درعا من
الجماعات المتمردة
ويأتي إسقاط الطائرة بعد يوم من قيام إسرائيل بنشر نظام الدفاع الجوي التابع لدايلز للمرة الأولى ، والذي اعترض صواريخ أرض-أرض ضاربة بعد أن تسببت في إطلاق أنظمة إنذار صفارات الإنذار في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وشهد الهجوم الجديد لاستعادة السيطرة على درعا أن تتولى حكومة الرئيس السوري بشار الأسد مواقع عسكرية في المنطقة الحدودية مع إسرائيل لأول مرة منذ عقود، مما يؤدي إلى مخاوف إسرائيل من أن دمشق قد تسعى إلى إعادة تواجدها العسكري في الجولان.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من الغارات الجوية التي تشنها إسرائيل على الأراضي السورية في السنوات القليلة الماضية ؛ منع تهريب الأسلحة إلى إلى إيران حليفة حزب الله اللبناني.
ومع استعادة الرئيس السورى بشارالأسد السيطرة ببطء على البلاد ، تصاعدت الأعمال العدائية بين إيران وإسرائيل ، حيث حذر مسؤولون إسرائيليون من أنهم لن يقبلوا بوجود عسكري إيراني دائم في سوريا.