كتب- جهاد عبد المنعم: كشف الإعلامي محمد الباز مقدم برنامج 90 دقيقة، عبر قناة الحور، تفاصيل جديدة في الفساد الإداري داخل مستشفى 57357 لعلاج الأطفال من مرض السرطان. وعرض الباز بعض المعلومات التي تؤكد وجود وساطة داخل المستشفى لقبول المرضى، مستندا إلى ما نشره محمود فؤاد رئيس المركز المصري للحق في الدواء على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه توسط لإحدى الصحفيات العاملات بجريدة الشروق لقبول أحد الأطفال بالمستشفى، مؤكدًا أنه تم بالفعل حجز الطفل بالغرفة رقم 52. كما أجرى الإعلامي محمد الباز مداخلة هاتفية مع الصحفية رشا العاملة بجريدة الدستور، والتي روت واقعة قبول أحد المرضى بالمستشفى بعد توسط أحد أعضاء مجلس النواب لدى الدكتور شريف أبو النجا، رئيس مجلس إدارة مستشفى 57357. وأشار الباز إلى أن الوقائع التي تم الاستناد إليها تؤكد أن الأسطورة التي كان يروجها دكتور شريف أبو النجا، وأنه لا وساطة في المستشفى بقبول المرضى غير حقيقية، وأن المرضى لدى الدكتور أبو النجا ليسوا سواسية. وطرح الإعلامي محمد الباز عدد من الأسئلة، وطالب الدكتور شريف أبو النجا بالرد عليها، أولا: إن كنت تعمل في العمل العام، فمن حق المواطنين أن يعلموا حجك ذمتك المالية قبل توليك إدارة المستشفى وبعد توليك، ثانيا: من أين امتلكت ثلاث سيارات (بي إم)، بعد 12 عام فقط من شرائك سيارة (بيجو 504) بحالة متهالكة. وأكد الإعلامي محمد الباز أنه يثق في الإجراءات واللجان التي تم تشكيلها من قبل وزيرة التضامن، الدكتورة غادة والي، للتحقيق في أين صرفت أموال التبرعات، وهل تم إنفاق جزء منها في مجاملة المقربين، وفي المشاركة في مشروعات فنية فاشلة لم تحقق ربحا للمستشفى وأهدرت الأموال؟، مؤكدا ثقته في اللجنة التي شكلتها وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، للتحقيق في هل تم إجراء تجارب سريرية على المرضى داخل مستشفى 57357، بعلم دكتور شريف أبو النجا؟ وتساءل الإعلامي محمد الباز عن إمكانية تخصيص صندوق يتبع للحكومة يتم من خلاله تلقي تبرعات من المواطنين للمستشفيات الأكثر احتياجا، والتي تعاني من نقص في الموارد لدعمها ولتقديم خدمة طبية تليق بالمرضى. جاء ذلك في إطار سلسلة من الحلقات تم تخصيصها لمناقشة أزمة مستشفى 57357، تم من خلالها عرض وكشف الكثير من المعلومات التي تؤكد تورط وسوء إدارة المستشفى في إدارتها لأموال التبرعات.