كتب – إيهاب محروس: ودع المنتخب الأرجنتيني كأس العالم 2018 في روسيا، بعد خسارته أمام نظيره الفرنسى (3-4) فى الدور ربع النهائى، وسط خيبة أمل كبيرة لعشاق الكرة العالمية ونجوم التانجو أبطال العالم مرتين. المونديال الحالى ضرب عرض الحائط بكل التوقعات التى سبقت البطولة وشهد مفاجآت من العيار الثقيل، بعدما غادر منتخب ألمانيا بطل النسخة الماضية من الدور الأول، قبل أن تلحق به الأرجنتين وإسبانيا والمكسيك فى دور ال 16. وتعتبر الأرجنتين هى أكبر ضحايا مونديال روسيا، والذى دفع بعضهم للاعتزال الدولى، أو حتى فشل المدربين الأرجنتينيين فى تحقيق أى إنجاز يذكر فى البطولة. الخروج المبكر غادرت الأرجنتين البطولة من الدور ربع النهائى بالخسارة أمام فرنسا، فى أسوأ ظهور لها منذ مونديال 2002 الذى ودعته من دور المجموعات. افتتح المنتخب الأرجنتينى مشواره فى المونديال الروسى بالتعادل مع أيسلندا بهدف لكل فريق، ثم تلقى خسارة كبيرة من كرواتيا بثلاثة أهداف نظيفة، قبل أن يحقق انتصاراً مثيراً على نيجيريا فى الوقت القاتل بهدفين مقابل هدف، ليحتل وصافة المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط ويتأهل للدور ثمن النهائى. الاعتزال لم يظهر نجوم التانجو بالمستوى المتوقع فى المونديال الروسى بالرغم من ترشيحهم للفوز باللقب الغائب منذ 1986، حيث فشل ليونيل ميسى نجم المنتخب الأرجنتينى ونادى برشلونة فى قيادة كتيبة التانجو التى تضم أبرز نجوم العالم مثل انخيل دى ماريا وسيرجو أجويرو وماسكيرانو، وقدم الفريق مستوى متراجعاً للغاية. وفور وداع المنتخب الأرجنتينى المونديال، أعلن خافيير ماسكيرانو البالغ 34 عاماً لاعب برشلونة الإسبانى اعتزاله اللعب الدولى، قائلاً: «حان الوقت لأقول وداعاً.. الحلم تبخر». كما سار لوكاس بيليا، لاعب خط وسط ميلان الإيطالى على خطى ماسكيرانو، معلناً اعتزاله اللعب الدولى. فشل المدربين فشل المدربون الأرجنتينيون فى تحقيق أى إنجاز يذكر فى المونديال الروسى مع المنتخبات التى شاركت بالبطولة تحت قيادة المدرسة الأرجنتينية، حيث شهدت البطولة ظهور 5 مدربين أرجنتينين مع منتخبات الأرجنتين «خورخى سامباولى» ومصر «هيكتور كوبر» والسعودية «بيتزى» وبيرو «ريكاردو جاريكا». وكشفت مباريات المنتخب الأرجنتينى فى دور المجموعات، فقدان خورخى سامباولى المدير الفنى للتانجو السيطرة على نجوم المنتخب وتدخل ميسى وماسكيرانو فى الاختيارات الفنية وتراجع مستوى الفريق الذى تأهل بصعوبة فى التصفيات وكذلك بالمجموعات، ليصبح الخروج المخيب للآمال أمراً طبيعياً ومنطقياً.
