* «مدرسة التانجو» شعارها لم ينجح أحد * ميسى ورونالدو والجزار فى ذمة التاريخ الكروى.. ولامجال للغة المنطق * رقم تاريخى للأهداف القاتلة.. والبرلمان التونسى يحقق مع وزيرة الرياضة
4 لقطات.. فرضت نفسها على أجواء نهائيات كأس العالم المقامة حاليا فى روسيا مع نهاية الدور الثانى وقرب انطلاق معمعة الثمانية الكبار، فما بين أفول نجوم ونهاية جيل، وايضا ردود الفعل القاسية على إخفاق أصحاب المقام الرفيع خلال المرحلة السابقة، تصاعدت نبرة الحديث بين الخبراء والمدربين حول شكل المنافسة على اللقب تحت شعار «ولا فى الخيال»، خاصة ان عالم التوقعات بات غير حقيقى ومنطقى على ضوء ما جرى فى الادوار السابقة وحتى الآن. اللقطة الأولى تمثلت فى فشل منتخبات ألمانياوالأرجنتين وإسبانيا فى المنافسة على لقب المونديال الذى تستضيفه روسيا، وهى نكسة كبيرة لجيل من النجوم الذهبية، وربما نهاية لمسيرة عناصرها الدولية مع تلك المنتخبات فى البطولات المقبلة، لاسيما انه جاء بعد اخفاق المنتخب الألمانى (بطل العالم) فى خطف بطاقة التأهل إلى الدور الثانى للمونديال، بخسارته فى المباراة الأخيرة أمام منتخب كوريا الجنوبية بثنائية نظيفة، ليقبع فى المركز الرابع للمجموعة المونديالية الخامسة. وقد مثلث خيبة الخروج من الدور الأول نهاية لجيل من النجوم الألمان الذين أسهموا فى تتويج «المانشافت» بكأس العالم 2014 فى البرازيل، مثل مانويل نوير وجيروم بواتينج وتوماس مولر وسامى خضيرة وماريو جوميز وتونى كروس، وهو المصير نفسه الذى ينتظر منتخب الأرجنتين الذى يضم كوكبة من النجوم على رأسهم نجم برشلونة ليونيل ميسي، فمعظم أعمار «راقصى التانجو» ستكون فى العقد الرابع فى حال تأهله إلى مونديال 2022. وعلى سبيل المثال ميسي الذى كانت تعول عليه الجماهير الأرجنتينية كثيرا فى مونديال روسيا، سيبلغ من العمر ثلاثة عقود ونصف العقد فى عام 2022، وكذلك سيرخيو روميرو حارس مانشستر يونايتد، كما سيلامس لاعب الوسط خافير ماسكيرانو «الأربعين» حينها، كذلك الحال مع سيرجيو أجويرو وأنخيل دى ماريا. كما يواجه مجموعة من نجوم المنتخب الإسبانى خطر «الأفول المونديالي» والغياب عن البطولات القارية، فقد خاض «جزّار» المنتخب الإسبانى سيرخيو راموس نهائيات روسيا وهو فى الثانية والثلاثين من العمر، جيرارد بيكيه (31 عاما) ، دييجو كوستا (29 عاما)، ودافيد سيلفا (32 عاما) وناتشو 28 عاما، ما يقلص فرص مشاركتهم فى البطولات المقبلة، هذا إلى جانب «الرسام» إندريس إنيستا الذى وضع بالفعل حدا لمسيرته الدولية. أما اللقطة الثانية فتمثلت فى حصول المدرسة الأرجنتينية فى التدريب على نصيب الأسد من الاخفاق بعد خروج ممثليها الخمسة من البطولة، فقد بدأت النهائيات برقمٍ قياسيٍ لهم، وهم هيكتور كوبر مدرب المنتخب الوطني، وخوان أنطونيو بيتزي، مدرب المنتخب السعودي، وريكاردو جاريكا مدرب بيرو، وخورخى سامباولي، مدرب الأرجنتين، وخوسيه بيكرمان، مدرب كولومبيا، إلا أن هذا العدد الكبير من المدربين تساقط واحدًا تلو الآخر. وكان صاحب أول بطاقة خروج منهم مدرب منتخب الفراعنة، هيكتور كوبر، بعد خسارته مبارياته الثلاث فى المجموعة أمام أوروجواى وروسيا والسعودية، ليلحقه خوان بيتزى مدرب السعودية، الذى لم يستطع الفوز إلا على «كوبر» نفسه، ليغادرا روسيا معًا. فى حين تلقى ريكاردو جاريكا مدرب المنتخب البيروفى خسارتين من فرنسا والدنمارك، ألقيا به خارج مونديال روسيا من الدور الأول رغم الفوز فى المباراة الثالثة على منتخب أستراليا، ليودع كأس العالم وفى جعبته ثلاث نقاط. ورغم صعود منتخب الأرجنتين لدور ال16 من كأس العالم، بقيادة مدربه الوطنى خورخى سامباولي، فإن مشواره فى البطولة انتهى عند هذا الدور على يد منتخب فرنسا، الذى هزمه بأربعة أهدافٍ مقابل ثلاثة، ليبقى «بيكرمان» مدرب كولومبياالأرجنتينى الوحيد فى البطولة حتى اليوم الأخير للدور الثاني، ليغادر هو الآخر على يد الإنجليز. وجاءت اللقطة الثالثة فى المونديال من نصيب الاهداف القاتلة التى بلغت تسعة حتى الدور الثاني، بعد ان تمكن البديل ناصر الشاذلى من إحراز هدف الفوز للمنتخب البلجيكى فى شباك نظيره اليابانى خلال الثوانى الأخيرة من مباراة الفريقين. وكانت الاهداف الحاسمة الاخرى جاءت فى دور المجموعات، فقد سجل كيم يونج جون هدف التقدم لكوريا الجنوبية 1 - صفر أمام ألمانيا فى الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ليحسم الصراع فى المجموعة، ثم أضاف زميله سون هيونج مين الهدف الثانى فى الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع. كما احرز ايفان بيريسيتش هدف الفوز للمنتخب الكرواتى فى شباك نظيره الأيسلندى فى الدقيقة 90.. وايضا سجل سالم الدوسرى هدف الفوز للمنتخب السعودى فى شباك الفراعنة فى الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وفى الدور ذاته سجل تونى كروس هدف الفوز للمنتخب الألمانى فى شباك نظيره السويدى فى الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع، كذلك احرز شيردان شاكيرى هدف الفوز للمنتخب السويسرى فى شباك نظيره الصربى فى الدقيقة 90، وسجل فيليب كوتينيوا هدف للمنتخب البرازيلى فى شباك نظيره الكوستاريكى فى الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع تبعه نيمار بالهدف الثانى للبرازيل فى الوقت القاتل من اللقاء ذاته، كذلك فعل هارى كين هدف الفوز للمنتخب الإنجليزى فى شباك نظيره التونسى فى الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع، وفاز المنتخب الإيرانى على نظيره المغربي، وسجل المغربى عزيز بوحدوز الهدف بالخطأ فى مرمى منتخب بلاده فى الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع. ومن المعروف أن آخر خمس بطولات لكأس العالم شهدت إجمالى عشرة أهداف حاسمة فى الثوانى الأخيرة ، ومنها أربعة فى مونديال 2014 بالبرازيل وحده اما اللقطة الرابعة فكانت من نصيب برلمان تونس الذى قرر استدعاء وزيرة الشباب والرياضة ماجدولين الشارنى إلى جلسة عامة لمساءلتها بشأن المشاركة المخيبة لمنتخب تونس فى المونديال وأزمة قطاع الرياضة فى البلاد غدا للاستماع الى أسئلة النواب. وكان عدد من النواب وقعوا على عريضة لمساءلة الوزيرة بشأن حصيلة مشاركة منتخب تونس فى مونديال روسيا، والأزمة المرتبطة بهروب رياضيين من البعثة المشاركة فى دورة الألعاب المتوسطية بمدينة تاراجونا الإسبانية. كان منتخب تونس ودع المونديال من الدور الأول بهزيمتين أمام إنجلترا وبلجيكا قبل أن يفوز على بنما، وهو الفوز الثانى له خلال مشاركاته الخمس فى كأس العالم والأول منذ فوزه على المكسيك فى مونديال 1978 بالأرجنتين.
رقم تاريخى تعد مباراة كرواتيا والدنمارك هى المبارة الأولى فى تاريخ كأس العالم التى ينجح فيها حارسا المرمى فى التصدى لخمس ركلات ترجيحية.
عقدة المكسيك على الرغم من نجاح المنتخب المكسيكى فى هزيمة حامل اللقب، منتخب ألمانيا، فى طريقه نحو دور ال16 بالمونديال، فإن طموح المكسيك توقف أمام واقعية المنتخب البرازيلى ليفشل منتخب المكسيك فى تخطى دور ال16 مرة أخرى ويرسخ عقدة تاريخية، حيث دائما ما يودع المكسيكيون المونديال من دور ال16، وذلك منذ مونديال 1994، وتوالى الخروج المكسيكى فى بطولات 1998، 2002، 2006، 2010، 2014 وأخيرا 2018.
نجما سان جيرمان وجها لوجه نجما باريس سان جيرمان، مبابى وكافانى نجحا فى قيادة كل من فرنسا وأوروجواى على التوالي، فى التأهل للدور المقبل، وسيقف المنتخبان وجها لوجه فى دور الثمانية فى واحدة من المباريات المنتظرة.