تحولت مدينة كراتشي الساحلية بجنوب باكستان الى ساحة قتال بعد القتل الوحشي لناشطين بحزب الحركة القومية المتحدة داخل منزلهما في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء. وأسفرت القلاقل التي نجمت عن أعمال القتل الوحشية عن تفجر موجة من العنف والشغب وإطلاق النار والحرائق المتعمدة التي أودت بحياة عشرة أشخاص واشعال النيران في نحو 50 مركبة في سائر انحاء كراتشي، كبرى المدن الباكستانية وعاصمة اقليم السند الجنوبي. وذكرت قناة ايه ار واي التليفزيونية المحلية أن حزب الحركة القومية المتحدة أعلن الحداد في كراتشي وسائر انحاء اقليم السند بعد اطلاق الرصاص على الناشط الحزبي منصور أخطر في منزله هو وشقيقه مسعود حيث لقي منصور حتفه في الحال بينما توفي مسعود متأثرا بجراحه في المستشفى. وبعد تشييع جنازة الناشطين الحزبيين ، توتر الوضع في المدينة. وقام الغوغاء الغاضبون باطلاق النار في الهواء، وسد الطرق واشعال النار في السيارات كما اعتدوا على الحافلات والاملاك العامة. وشارك مسلحون في أعمال الشغب بإطلاق نار عشوائي في الأماكن العامة، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص حتى الان وإحراق عشرات السيارات والحافلات. وافادت التقارير الواردة بأن السلطات الحكومية استدعت وحدات إضافية من القوات شبه العسكرية لمساعدة الشرطة في السيطرة على أعمال الشغب ولكنها لم تنجح حتى الآن في السيطرة على الوضع بعد أن انتقلت أعمال العنف والشغب إلى مدن أخرى في إقليم السند مثل حيدر آباد وسكهر حيث ينشط حزب الحركة القومية المتحدة، مشيرة إلى أنه تم إغلاق المدارس ومحطات البنزين وبعض المصالح العامة.