طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من اللجنة العسكرية التي تشكلت منذ منتصف ديسمبر الماضي بتحقيق الأمن والاستقرار في بلاده تنفيذا لبنود المبادرة الخليجية. وقال هادي خلال اجتماع وصف ب"الاستثنائي" مع الحكومة اليمنية اليوم السبت إن "بعض القضايا من مهام المرحلة الأولى للمبادرة الخليجية ما تزال عالقة، وخصوصا ما يتصل بالجانب الأمني، وعلى لجنة الشئون العسكرية تحقيق الأمن والاستقرار". وشدد على ضرورة "العمل الجاد لتنفيذ بنود المبادرة.. وعلى القوى السياسية والإجتماعية بمختلف اتجاهاتها التعاون الكامل من اجل إنجاح مهام اللجنة العسكرية". ودعا الرئيس اليمني "كل القوى السياسية والإجتماعية ومختلف شرائح المجتمع إلى مؤتمر حوار وطني شامل". واشار الى أن "مؤتمر الحوار سيناقش كل الملفات والقضايا والإشكاليات بكل أنواعها وصورها من دون أي تحفظ وبما يخدم الخروج برؤية وطنية شاملة". وأوضح الرئيس اليمني "أن مؤتمر الحوار سيتطرق الى إجراء التعديلات الدستورية وكل ما يرسم مستقبل اليمن الجديد المرتكز على العدالة والحرية والمساواة والحكم الرشيد". ولفت إلى أن حكومة الوفاق التي تدير أمور البلاد هي "نتاج تسوية سياسية تاريخية في اليمن وليس لها أي علاقة بالحزبية أو العمل الحزبي بأي شكل من الأشكال". وقال هادي إن "مهام حكومة الوفاق تتمثل فقط في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2014، والعمل على تلبية متطلبات الشعب وحاجياته الأساسية والتموينية". وابدي الرئيس اليمني مخاوفه من تدهور الوضع في بلاده وقال إن "هناك رئيس حكومة وفاق وطني وهناك رئيس جمهورية، ولا نريد العودة إلى المربع الأول، وعلينا أن نكبر أمام اليمن وأمام العالم". والمح الى أن "الحكومة لم تتمكن منذ تشكيلها من الحيلولة دون استمرارية قطع الكهرباء والإعتداء عليها وتفجير أنابيب النفط وتدمير البنى التحتية" من قوى لم يسمها.