قالت صحيفة " يو اس ايه تودى" الامريكية إن المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الامريكية " ميت رومنى" استرد انفاسه ليلة امس بعد فوزه فى الانتخابات التمهيدية لمرشحى الحزب الجمهورى بولاية "الينوى" . وقالت الصحيفة إن "رومنى" الذى عانى كثيرا خلال الشهر الحالى ، وكاد يتراجع امام المرشح المحافظ " ريك سانتورم " بعد سلسلة من الهزائم فى بعض الولايات، حقق فوزا كاسحا فى "الينوى"، إعاده مرة اخرى الى مضمار السباق. واشارت الى ان فوز "رومنى" فى "الينوى"، وسع الفارق بينه و اقرب منافسيه "سانتورم"، فيما يخص عدد المندوبين فقد حصل "رومنى" على تأييد 41 مندوبا من بين 54 مندوبا فى الولاية ليرتفع بذلك عدد المندوبين الذين ايدوه منذ بدء الحملة وحتى الآن الى 559 مندوبا اى مايقرب من نصف عدد المندوبين المطلوبين من الحزب الجمهورى كى ينال المرشح ثقة الحزب للترشيح لانتخابات الرئاسة وهو 1144، فى حين حصل "سانتورم" على تأييد 10 مندوبين فى "الينوى" ليصل اجمالى ماحصل عليه الى 249 مندوبا، اى اقل من نصف ماحصل عليه "رومنى". وحصل "رومنى" على 46,7% من الاصوات مقابل 35% ل "سانتورم" ، فيما حصل المرشح "رون بول" على نسبة 9,3% وحصل "نيوت جينجريتش" على 8%. واوضحت الصحيفة ان السباق الجمهورى الى الرئاسة هو الاطول والاقوى منذ اربعة عقود، ورغم التفوق الكبير ل "رومنى" حتى الان، الا انه لا يمكن الجزم، بأن السباق اصبح محسوما ، فقد تمكن "سانتورم" خلال الشهر الحالى من الحاق هزائم متعددة ب "رومنى" ، وفاز فى العديد من الولايات، خاصة تلك الولاياتالجنوبية المحافظة مثل "ميسيسبى" و"الاباما" و"ميسورى"، كون "سانتورم" يمثل التيار المسيحى المحافظ. وعقب "سانتورم" بعد الهزيمة قائلا: "إن الكرة لاتزال فى الملعب، ومازال هناك معارك قوية منتظرة مشيرا الى انه كسب اصوات المحافظين فى "الينوى"، والمناطق الواقعة بعيدا عن "شيكاغو"، واضاف ان يتطلع الى مواجهة يوم السبت فى ولاية "لويزيانا"، ومواجهة ولاية "بنسلفانيا"، موطنه الاصلى، فى الرابع والعشرين من ابريل المقبل . ونجح "سانتورم" فى كسب اصوات المناطق الريفية، والمخافظة فى جنوب "الينوى"، فيما حصل "رومنى" على تأييد ودعم المناطق الحضرية والاحياء الثرية فى "شيكاغو" وحولها. وقالت الصحيفة إنه رغم ان فوز "رومنى" يقربه كثيرا من الفوز بترشيح الحزب له لمنافسة الرئيس الديمقراطى "باراك اوباما" فى نوفمبر المقبل، الا انه من المبكر الحكم بذلك، ولا يمكن ل "رومنى" ان يفكر من الان فى معركة "اوباما"، فما زال الطريق طويلا .