قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن معركة "الينوى" اليوم ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة خلال الشهر الحالى للمرشح التمهيدي للحزب الجمهوري" ميت رومني" الذى منى بسلسلة من الهزائم خلال مارس الجارى أمام منافسه "ريك سانتورم" فى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى لمرشحى الرئاسة الأمريكية التى شهدتها أكثر من ولاية. وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاعات الرأى أظهرت تفوق "رومنى" بفارق كبير عن منافسه "ريك سانتورم" في السباق الجمهوري للترشح للانتخابات الرئاسية فى الينوى. وأظهر استطلاع للرأي تفوق "رومني" ب15 نقطة مئوية بينما أظهر استطلاع الآخر ريادته في السباق ب 14 نقطة. وكان الاستطلاعان قد أبعدا المرشحين الآخرين "رون بول" و" نيوت جينجرتش" – عن سباق الثلاثاء، معززا بذلك فرص "رومني" في تصدر ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات نوفمبر الرئاسية. لكن" سانتورم" تجاهل نتائج الاستطلاعين قائلا "أتكهن بأنك إن استطعت عمل ما يظن معظم الناس أنه مستحيل – أي الفوز بولاية الينوي – فإنك ستغير هذه الانتخابات بشكل لم تغيرها أي منافسة مماثلة من قبل. ويسعى المتنافسان للفوز بأصوات بعض أو كل ال 69 مندوبا في "الينوي" على الرغم من عدم تسجيل "سانتورم" لنفسه في أربع مقاطعات في الولاية مما قد يؤدي إلى تضاؤل عدد المصوتين له. وكان المرشحان قد استهلا الجولة بالهجوم على بعضهما البعض، بينما وصف "رومني" غريمه "باللاعب الاقتصادي ذي الوزن الخفيف في إشارة إلى عدم خبرته، وقال "سانتورم" إن "رومني " ممول من "وول ستريت" فى إشارة إلى رجال الأعمال وأنه سيواجه صعوبات في المنافسة ضد "باراك أوباما" في شهر نوفمبر. وكان "رومني" قد دافع عن خبرته في عالم المال والأعمال أثناء كلمة ألقاها في "شيكاغو" يوم الإثنين. وقال "رومني: "رشحت نفسي لمنصب الرئاسة لأني أملك الخبرة والرؤية لكي نخرج من هذه الفوضى". لكن "سانتورم" هاجم كلمته متسائلا عن "الشخص المحافظ الذي يقول أنا الشخص المناسب لأن خبرتي الاقتصادية ستساعدني على خلق فرص عمل". وأضاف : "نعتقد نحن المحافظون أنه وبشكل عام، الحكومة لا توجد فرص عمل. ويأمل "ريك سانتورم" و"نيوت جينجرتش" بعدم فوز "رومني" بغالبية أصوات المندوبين ال69 في "الينوي" ليبقي ذلك باب المنافسة مفتوحا حتى نهاية الانتخابات التمهيدية في شهر يونيو. عندئذ، يأمل المرشحان المحافظان في أن يؤول السباق إلى من يحوز على أصوات المحافظين المتشددين في الحزب الجمهورى الذين سيحضرون المؤتمر الوطني الجمهوري في ولاية فلوريدا في شهر أغسطس. ويحتاج المرشح الراغب في خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى تأييد 1144 مندوبا من الحزب الجمهوري، حصل "رومني" حتى الآن على 518 منها بينما أيد سانتورم" 239 مندوبا فقط. وقالت الصحيفة إنه من حسن خظ "رومنى" ان "الينوى" تضم نسبة قليلة من المسيحيين المحافظين، حيث لا تتجاوز نسبتهم بين الحزب الجمهورى 36%، فى حين أن النسبة تجاوزت 80% فى ولايتا "الاباما" و"ميسيسبى " اللتين فاز فبهما "سانتورم" منذ ايام . ورغم أن "سانتورم" يتفوق على "رومنى" بين المحافظين فى "الينوى" بنسبة 10% ، إلا أن العدد الضئيل للمحافظين، لن يمكن "سانتورم" من قلب المنضدة على "رومنى".