أعربت زعيمة الأقلية بالكونجرس الأمريكي، نانسي بيلوسي، عن سعادتها بلقاء أعضاء مجلس الشعب الذين يخضون تجربة جديدة نحو الديمقراطية، قائلةً إن البرلمان يعتبر "تجربة في حد ذاته" طالما أنه عمل لايزال قيد التشغيل والتطور، كما هو الحال في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضافت بيلوسي، بعد لقائها عددا من أعضاء مجلس الشعب، ممثلين في 4 أحزاب كبرى بالمجلس، في اجتماع استمر لأكثر من ساعتين، وعلى رأسهم الدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، أنها سعيدة بلقاء قادة المجلس العسكري ونواب وزارة الخارجية، مؤكدةً أنهما شاركا معها وجهات النظر حول الأوضاع الراهنة في البلاد. وأوضحت بيلوسي أنها تطرقت إلى قضايا متعددة مثل الأمن القومي للبلدين والنمو الاقتصادي، باعتباره عنصراً مهمًا للعالم والمنطقة، مضيفةً أن الاجتماعات كانت "مثمرة وبناءة" بين الطرفين. واختتمت بقولها إن القيادة المصرية عليها أن تستجيب لطموحات الشباب المصري، والذين وصفتهم بأنهم "شباب لديهم إرادة قوية وطموحات نحو المستقبل". وقال الدكتور عصام العريان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، إن النواب أكدوا رفضهم التام للضغوط الأمريكية التي تم فرضها على الإدارة المصرية الحالية، وأدت إلى جرح كرامة المصريين، مضيفاً أنهم أكدوا على رفضهم للتمويل الخارجي، كما ترفضه أمريكا نفسها، وأن الديمقراطية ستبنى بأموال مصرية. وأضاف، في تصريحات صحفية، أن وفد الكونجرس الأمريكي تساءل عن الدستور الجديد وانتخابات الرئاسة والموقف من معاهدة السلام، وقضية منظمات المجتمع المدني، قائلاً: إن قضية المنظمات استغرقت وقتاً طويلاً خلال المناقشات، وأن الوفد الأمريكي أعرب عن قلقه الشديد وانشغاله تجاه حبس موظفي المنظمات. وأشار العريان إلى أن نواب المجلس أكدوا أن مصر لن تعود للنظام الديكتاتوري مرة أخرى، لافتاً إلى أن زعيم الأغلبية بالمجلس أكد للوفد الأمريكي أن حكومة الدكتور كمال الجنزوري زادت الأوضاع الاقتصادية سوءاً في مصر، فضلاً عن ما نعانيه من التدهور الأمني في مصر. وأكد سعد الحسيني، رئيس لجنة الخطة والموازنة بالمجلس، أن النواب طالبوا وفد الكونجرس بأن تقوم الولاياتالمتحدة بتصحيح صورتها لدى الشعب المصري، خاصة أنها كانت تدعم ما وصفه ب"الديكتاتور الفاسد"، وأنه من مصلحة واشنطن أن تكون مصر دولة مستقلة، مضيفاً أن النواب اعترضوا على استخدام الوفد لمصلحة "الأقليات"، وأن النواب أكدوا أن البرلمان لن يقبل بأي تدخل خارجي في الشئون المصرية.