كتب محمد عيسى: انتخبت مصر أمس الأحد بالإجماع لرئاسة الاتحاد الإفريقى فى دورته الحادية والثلاثين لعام 2019، وذلك تقديرًا لدورها الريادى فى القارة الإفريقية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتشغل منصب عضو فى "ترويكا" المفوضية الإفريقية التى تشمل الرئاسة الأفريقية السابقة والحالية والقادمة. وقال عدد من الخبراء إن مصر عادة بقوة لدورها الفعال فى القارة الإفريقية، بعد أن عكس الحضور المصرى الدبلوماسى محصلة كبيرة لسنوات حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى، مضيفين أن انتخاب مصر لهذا الاتحاد يعمل إلى حد كبير على الإطاحة بالإرهاب والتطرف. وفي هذا السياق قال سعيد اللاوندى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصر كانت بعيدة كل البعد عن القارة السمراء خلال السنوات الماضية، ولكنها عادت وبقوة لتترأس الاتحاد الإفريقي، وذلك تقديرًا لدورها الريادى فى القارة الأفريقية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي لم يترك دولة من الدول سواء إفريقية أو عالمية، إلا وقام بزيارتها. وأضاف اللاوندى، فى تصريحات خاصة "لبوابة الوفد"، أن مصر الآن أصبحت تقود مجلس الأمن والسلم وسيعود هذا بالنفع عليها وذلك بفضل دورها الريادى، مشيرا إلى أن مصر دائمًا تبحث القضايا الخاصة وتجعلها إقليمية فى الأممالمتحدة. وأشار الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي من أعظم المكاسب سواء لها أو للقارة كلها، مؤكدا على أن قضية سد النهضة بدأت فى الانفراج، حيث أكد البشير على رغبته فى الاستجابة لحل هذه الخلافات، وبدأت بالفعل تتشكل لجنة لحل الخلافات بين مصر، وأثيوبيا، والسودان، المتمثلة فى سد النهضة. وأكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والخبير الاستراتيجى الدولى، أن الحضور المصرى الدبلوماسى يعكس محصلة كبيرة لسنوات حكم الرئيس السيسى وانتخاب مصر لهذا الاتحاد يعمل إلى حد كبير على الإطاحة بالإرهاب والتطرف الذى أصبح منتشرا بشكل كبير في معظم بلاد العالم وتعزيز روح التعاون بين مختلف بلدان القارة الإفريقية. وأضاف فهمى، فى تصريحات خاصة "لبوابة الوفد"، أن رئاسة مصر للإتحاد الإفريقى فى حد ذاتها تعمل على حل الخلافات بينها وبين الدول بل وبين الدول الإفريقية وبعضها البعض بشكل عام، وأنه من ضمن النتائج المترتبه على رئاسة مصر للاتحاد، انعقاد القمة الثلاثية. ونوه السفير رخا حسين، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، بأن رئاسة الاتحاد الإفريقي، لا تعد لها مميزات كبيرة، بل مسئولية على كاهل الدولة المصرية، وأنه بإمكان أى دولة من الدول البسيطة مثل بولندا، أن تترأس الإتحاد الإفريقي، لأنها ليست ميزة بل تمر على الدول بالترتيب، وأنه لا يجب على من يتولى رئاسة الاتحاد إلا أن يكون لديه القدرة على تحمل الإدارة، وتنظيم الاجتماعات، والمبادرة بطرح الأفكار، وحل الأزمات. وأوضح حسين، فى تصريحات خاصة "لبوابة الوفد"، أن الدول الإفريقية تثق بقدرة مصر على تحمل المسئولية والإدارة، لأنها تعد من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية ولها دور كبير فى عملية التنظيم، والعمل على حل القضايا الصعبة. وأكد عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن رئاسة مصر للإتحاد لن تسهم فى حل أزمة سد النهضة، لأنها أزمة ثلاثية بين مصر والسودان وأثيوبيا، ولن يتم حلها إلا بالتشاور بين هذه الدول وبعضها، وليس من قبل الاتحاد الإفريقى.