لفتت صحيفة (جارديان) البريطانية إلى أن أتباع الرئيس السابق "حسني مبارك" الملقبين بالفلول جاءوا في أوائل قائمة المرشحين للرئاسة في أول انتخابات رئاسية حرة نزيهة في تاريخ مصر الحديث. وأكملت الصحيفة أن المرشحين وفقا لترتيب الصحيفة هم: السياسيون من عهد مبارك وضباط القوات المسلحة السابقون والإسلاميون المعتدلون والمتشددون الذين جاءوا بعد ذلك على قائمة المرشحين في الانتخابات المقرر بدايتها يوم 23 مايو. وعرضت الصحيفة بعضا من المرشحين للرئاسة مشيرة إلى "عمرو موسى"، الرئيس السابق لجامعة الدول العربية، و الفريق "أحمد شفيق"، رئيس الوزراء السابق، والذين يتمتعون بعلاقات قوية مع قيادات المجلس العسكري. واستنكرت الصحيفة تصريحات "موسى" التحذيرية لمرشحيه، مضيفة أن موسى الذي ينتمى للطبقة الأرستقراطية لديه شعبية لدى الطبقة المتوسطة، كما يحظى برضى المؤسسة العسكرية، مؤكدة أن "موسى" لا يزال يُعتبر من نتاج عصر مبارك. وتابعت الصحيفة عرضها للمرشحين الرئيسين وقالت إن "شفيق"، طيار سابق في القوات المسلحة، أجُبر على الاستقالة من منصب رئيس الوزراء في العام الماضي بسبب علاقاته المزعومة مع الرئيس المخلوع. وأشارت إلى أقوى المرشحين الإسلاميين وهو الإسلامي المحافظ "حازم أبو إسماعيل" والمعتدل "عبد المنعم أبو الفتوح"، على حد وصفها، كما وصفتهما بأنهما أصحاب علاقات باردة مع الجيش، مما سيجعلهم يحاولون حرمان قيادات الجيش من دور سياسي واضح بعد انتقال السلطة، على حد قولها. وكتبت الصحيفة أن مصر عاشت عقودا من الحكم الاستبدادي، في ظل هيمنة المسئولين في الجيش على الرئاسة مؤكدة أن جميع الرؤساء السابقين للبلاد كانوا ينتمون إلى الطبقة العسكرية وجاء اختيارهم عادة بناء على استفتاء وليس انتخابات حرة.. وأشارت الصحيفة إلى أن انتخابات 2005 تُعد أول انتخابات شهدتها مصر وكانت تمتاز بتعددية المرشحين والتي انتهت بتمديد فترة ولاية الرئيس السابق مبارك، الذي اضطر إلى الاستقالة العام الماضي أثناء الثورة ولكنها كانت مزورة.