دمياط - هشام الولي: منذ أن تولى الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، مسؤولية العمل بالمحافظة كان على أولويات اهتمامه المشروعات المتوقفة منذ سنوات على أرض المحافظة، ومن بين هذه المشروعات ملف فندق اللسان، خصوصا أنه كانت هناك أصوات كثيرة تنادى باستكمال الفندق وتشغيله بدلا من إهدار ما صرف عليه من مبالغ مالية قدرت بمبلغ 41 مليون جنيه ليبقى هيكلا خرسانيا مهملا منذ سنوات ولا توجد إمكانيات لتشطيبه. وحول ملف الفندق، أكد الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه أن المحافظة أنشأت فندق اللسان عام2005 على مساحة 4200م2 فى منطقة متميزة برأس البر ، حيث يتوسط منطقة اللسان "ملتقى النهر بالبحر المتوسط" فى واحدة من أجمل البقاع الفريدة على مستوى العالم، وتوقفت استثماراته منذ عام 2008، وهو عبارة عن هيكل خرسانى فقط بدون أى مرافق، مشيرا إلى أن كل المحافظين السابقين اجتهدوا كثيرا مع الشركات الاستثمارية ومنها شركات من دول عربية وكذلك عدد من البنوك والوزارات ولكن لم يحالفهم التوفيق فى تشغيل الفندق. وأضاف المحافظ قائلا: "إنه كانت هناك مطالب كثيرة من أبناء دمياط بضرورة تشغيل الفندق وهو ما أخذته على عاتقى لتحقيقه وقمنا كمحافظة بجولة مفاوضات مع العديد من المستثمرين ورجال الأعمال والشركات حيث نجحنا فى التفاوض مع الشركة القابضة للسياحة والفنادق وهى شركة مصرية 100%، وقد استمرت الجوله لمدة ثمانية أشهر، لافتا أنه كانت لى كمحافظ الأقليم التفاوض على حق الانتفاع من 25-30 سنة وهو مارفضته الشركه القابضه نظرا لأن تكاليف تشطيب الفندق باهظه وطلبت الشركه حق انتفاع لمده 49 عاما مع دفع الشركة للمحافظة مبلغ2 مليون و100 ألف جنيه سنويا فرفعت الأمر إلى لجنة الفتوى بمجلس الوزراء والتى وافقت على منحه للشركة القابضة للسياحة والفنادق لمده 49 عاماكحق انتفاع لاستكمال أعمال التشطيبات والأعمال الميكانيكية والكهربائية والفرش والأثاث ومستلزمات التشغيل الفندقى. وأضاف المحافظ أننى تمسكت بزيادة المبلغ المقترح للمحافظه إلى 4مليون و100ألف جنيه سنويا بفائده مركبه7%مع2%من صافى أرباح الفندق بالإضافه إلى 50%من أرباح المنطقه الشاطئيه الموجوده أمام الفندق..وقال أنه تم التأكيد على أن ملكية الأرض والفندق ستظل لمحافظه دمياط ويكون للشركه حق الإنتفاع فقط كما أكدنا أن 100%من العاملين بالفندق من أبناء محافظة دمياط. وأوضح المحافظ أن العقد بصورته وبنوده لاقى استحسانا كبيرا من كافه الجهات المعنيه بماانطوى عليه من مهارات فى التفاوض وحرص شديد على المال العام وأصول وممتلكات الدوله والتى أكدتها شهاده الهيئه العامه للخدمات الحكوميه بأنه أفضل العروض التى تمت لصالح محافظة دمياط بعد ان كان مبنى مهملا منذ عام2008، وقد شهد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء توقيع بروتوكول الفندق مع الشركه القابضه للسياحه والفنادق. وحول إجراءات الشركه لتشطيب الفندق، قال المحافظ أنه تم اسناد إداره الفندق لأكبر شركه عالميه متخصصه فى إدارة الفنادق وهى شركه شتايجنبرجر الألمانيه والتى تعاقدت مع القابضه للسياحه والفنادق على إداره الفندق لمده 15عاما. وأوضح المحافظ أنه مع بدايه العام الجديد2018يشهد فندق اللسان تطورات هائله فى حجم العمل والذى يجرى على قدم وساق للانتهاء من هذا المشروع السياحى الضخم والذى يوفر فرص عمل واسعه لشباب دمياط مشيرا انه تم توصيل جميع المرافق للمبنى وسيتم فرش جميع غرف الفندق من شركه دمياطيه تم ترسيه المناقصه عليها. والفندق يتكون من 5 أدوار ويضم142غرفه تطل على البحر والنهر و15جناحاوعدد أربع قاعات للاجتماعات والمؤتمرات الكبرى كما يضم نادى صحى متكامل ومنطقه شاطئيه تضم 2حمام سباحه للأطفال والكبارومطاعم وكافتيريا. وأكد المحافظ أنه بعد الإنتهاء من الفندق والبدء فى تشغيله والتى تديره شركه عالميه سيحقق نقله حضاريه وتنمويه كبيره ونهضه سياحيه واسعه لمحافظه دمياط ليعد أول فندق خمسه نجوم بمنطقه الدلتا ويضع دمياط بصفه عامه ورأس البر بصفه خاصه على خريطه السياحه العالميه.