قال الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، إن فندق اللسان تم بناؤه منذ عام 2008 بتكلفة 41 مليون جنيه وهو عبارة عن هيكل خرساني فقط ينقصه توصيل جميع المرافق إليه وإن كل المحافظين السابقين اجتهدوا كثيرا مع عدد من الشركات الاستثمارية ومنها شركات سعودية وقطرية وكذلك عدد من البنوك والوزارات ولكن لم يحالفهم التوفيق في تشغيل الفندق. وأضاف محافظ دمياط إلى أنه منذ أن تولي المسئولية وهناك مطالب كثيرة من أبناء دمياط بصفة عامة ومدينة رأس البر بصفة خاصة بضرورة تشغيل فندق اللسان وهو ما أخذته على عاتقي لتحقيقه وقمنا كمحافظة بجولة تفاوض مع الشركة القابضة للسياحة والفنادق وهي شركة مصرية 100% وقد استمرت هذه الجولة لمدة 8 أشهر وكان لي الحق كمحافظ للإقليم في التفاوض على حق انتفاع من 25 إلى 30 سنة وهو ما رفضته الشركة القابضة نظرا لأن تكاليف تشطيب الفندق ستصل إلى 300 مليون جنيه وطلبت الشركة حق انتفاع لمدة 49 سنة مع دفع الشركة لمبلغ 2 مليون و100 ألف جنيه سنويا وهو قرار ليس باختصاصي كمحافظ أن اتخذه فتم رفع الأمر إلى لجنة الفتوى بمجلس الوزراء والتي وافقت على منحه للشركة القابضة للسياحة والفنادق لمدة 49 عاما كحق انتفاع وتمسكت كمحافظ للإقليم بزيادة المبلغ المقترح للمحافظة سنويا إلى 4 ملايين و100 ألف جنيه بفائدة مركبة 7% مع 2%من صافي أرباح الفندق مع 50%من أرباح المنطقة الشاطئية الموجودة أمام الفندق بحد أدنى 150 ألف جنيه. وأشار محافظ دمياط إلى أن هيئة الخدمات الحكومية وهي هيئة تقويم المشروعات التي تقوم بها الحكومة أرسلت خطاب شكر إلى المحافظة على أسلوب التفاوض والذي تم على مشروع مهمل منذ عام 2008. وأكد محافظ دمياط إلى أن أكبر شركة عالمية متخصصة في إدارة الفنادق وهي شركة شتا يجنبرجر الألمانية تعاقدت مع القابضة للسياحة على إدارة الفندق لمدة 15 عاما وعقدت مع هذه الشركة اتفاقا على أن يكون جميع العاملين بالفندق من أبناء المحافظة كما تم الاتفاق وديا على فرش الفندق من ورش ومصانع الأثاث بدمياط. واعتبر محافظ دمياط تشغيل هذا الفندق نقلة حضارية كبيرة لمدينة رأس البر بل للمحافظة كلها.
