تحقيق: حسام أبوالمكارم -تصوير: محمود سالم - اشراف : نادية صبحي أكدت الدكتورة هالة عدلى، رئيس الشركة المصرية لنقل الدم السابق، أن أزمة نقص الدم فى المستشفيات مشكلة دائمة لا تنتهى نتيجة عدم وجود توعية للمواطنين للتبرع لتوفير احتياجات البلاد من الدم الذى يحتاجه المرضى، لافتة إلى أن المشكلة الأكبر تكمن فى الفصائل النادرة مثل A سالب وB سالب وO سالب وAB سالب والتى تمثل 15% بين البشر. وتابعت: أزمة نقص الدم تعرض مرضى الهيموفليا والثلاثيميا إلى مشاكل كبيرة، مطالبة بضرورة التعاون مع جميع الوزارات مثل التعليم العالى والتضامن والشباب لتوفير الدم للمرضى، مضيفة أن نسبة التبرع بالدفع لا تكفى سوى 30% من المرضى. وأرجعت «عدلى» الأزمة إلى عدم وعى المواطنين؛ لأنهم لا يعرفون أن نقطة الدم تنقذ حياة إنسان، ولا يعرفون أن التبرع بالدم يحسن من حالتهم الصحية، وهذه قضية المجتمع والإعلام ورجال الدين، مشيرة إلى أن التبرع بالدم فى كل دول العالم يعتبر قضية مهمة، وتنقذ حياة الكثير من الناس، والحكومة تبذل قصارى جهدها فى هذه القضية، وتشجع الناس على التبرع بالدم، من جميع فئات المجتمع. وحول الأضرار التى يتسبب فيها الدم الموث للمريض، قالت إن الدم يتم فحصة بشكل سليم، ويتم فصل كرات الدم الحمراء عن البلازما، وتتم تنقية الدم داخل المعامل ومراكز الدم للحصول على أفضل نتائج حتى لا يصاب المريض بمضاعفات نتيجة الدم الملوث، لافتة إلى أنه فى حال العثور على فيروس فى الدم المنقول يتم إعدامه والتخلص منه بالطرق الآمنة حتى لا ينتقل الفيروس للمريض. وأشارت رئيس الشركة المصرية لنقل الدم، إلى أن قلة المتبرعين بالدم ترجع إلى تراجع القيم فى المجتمع، موضحة أن الحل يكمن من خلال تبرع كل إنسان بالدم مرة فى حياته، وأن يتبرع كل خريج قبل أن يتسلم عمله، وأن يكون ذلك جزءاً من حياة الإنسان. وأكدت «عدلى»، أن المواطنين يمتنعون عن التبرع؛ خوفاً من الإصابة بالفيروس، قائلة: يجب التبرع من خلال الأماكن المرخصة من وزارة الصحة التى لا تسبب أى قلق على المواطنين؛ لأنها تعتمد على فريق طبى يعمل طبقاً للوائح التى وضعتها وزارة الصحة فى عملية نقل والتبرع بالدم من خلال أدوات معقمة بشكل كامل تحافظ على صحة الإنسان. وقالت الدكتورة سهام الباز، مسئول بنوك الدم بالهلال الأحمر المصرى، إن أزمة الدم التى تشهدها المستشفيات ترجع إلى نقص الوعى لدى المواطنين بأهمية التبرع والفوائد التى تعود على المريض والمتبرع، مشيرة إلى أنه فى حالة التبرع يتم فحص الحالة قبل التبرع للتأكد من عدم تعاطى المتبرع المخدرات أو إذا كان يعانى أحد الأمراض. وأكدت «الباز»، أن عملية نقل الدم لا تتم بشكل مباشر من المتبرع للمريض وإنما تخضع للعديد من الفحوصات؛ بهدف التأكد من خلو الدم من الأمراض والمواد المخدرة، لافتة إلى أن الدم يتم إعدامه فى حالة التأكد من إصابته بفيروس «سى» أو أى من الأمراض. ووفقاً لأحدث الدراسات والإحصائيات، يحتاج المصريون من 2.5 إلى 3 ملايين كيس دم سنوياً، بينما يتم الحصول على 800 ألف كيس دم فقط، ما يؤكد أن مخزون الدم يسد ثلث الاحتياج الفعلى للبلاد، لافتة إلى أن معدل التبرع فى مصر 30% من احتياج المستشفيات، واحتياج البلاد من الدم. وتنقسم فصائل دم البشر إلى (O + التى تمثل 40 % من فصائل دم البشر) (o- بنسبة 7% (A) + بنسبة 34% (A) - بنسبة 6% (B) + بنسبة 8%( B) - بنسبة 1% ( AB) + بنسبة 3% ( AB) - بنسبة 1%.