حاولنا في سطور سابقة استكشاف ما يعتبره البعض "لوغاريتمات عائلية" لبعض مرشحى الرئاسة كل على حده.. واليوم نكمل رحلة الاستكشاف ، لعلنا نلتقط معا كيف ستكون مصر خلال السنوات المقبلة.. عندما تحدثت مجلة روزا اليوسف عن الفريق أحمد شفيق ،رئيس مجلس الوزراء الأسبق – آخر وزراء مبارك- ذكرت أن له تاريخ عائلى فى العمل الوزارى.. فوالده محمد شفيق ذكى كان وكيلاً لوزارة الرى.. وحماه هو محمد توفيق عبد الفتاح وزير الشئون الاجتماعية فى حكومة الوحدة مع سوريا عام 1985. وكان حماه – توفيق عبد الفتاح – زميلاً لكل من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر بالكلية الحربية، إلا أنه كان مقرباً للأخير بصورة أكبر. وفور انتهاء الوحدة مع سوريا عين سفيراً لمصر لدى سويسرا عاد بعدها لشغل وظيفة مهمة برئاسة الجمهورية على درجة وزير.. ويردد بعض المقربين من "شفيق" أنه كان يردد أن "مبارك" يتقرب منه فى هذه الأثناء من أجل حماه! ولوالد زوجة الفريق شفيق أخ توأم – اسمه زكريا – كثيراً ما خلط الناس بينهما – كان هو الآخر وزيراً للتموين فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى عام 1976 "حكومة ممدوح سالم" .. وظل وزيراً كذلك فى الحكومات المتعاقبة التى شكلها سالم إلى أن خرج الأخير من رئاسة الوزراء! أما والدته فهى السيدة "نجاة" .. وكانت ربة منزل من أصول تعود إلى محافظة الشرقية، إلا أن أسرتها نزحت إلى القاهرة فى وقت لاحق وسكنت بمنطقة" الكوربة" بمصر الجديدة.. ولا تزال بها حتى الآن . ويمكن عبر المعلومات السابقة أن نستنتج أن السيدة " عزة" زوجة الفريق شفيق ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بعائلة "الجمال" ،التى تنتمى لها" خديجة" زوجة جمال مبارك، لكنها ابنة خال لزوجة الكاتب الكبير الراحل " أنيس منصور" . إنها حقاعائلة حربية شفيق شقيقته تدعى "فاطمة" ربة منزل وكانت متزوجة من ضابط سابق فى سلاح المدفعية توفى قبل عام، ولديها ولدان وبنت وشقيق اسمه "محمد" كان ضابطاً فى سلاح المدفعية ،قبل أن يخرج من الجيش ويحصل على دكتوراه فى علم الاجتماع، والثلاث شفيق وشقيقه وزوج أختهما شاركوا فى أغلب الحروب التى خاضتها مصر من حرب اليمن مروراً بالاستنزاف وحتى النصر 1973. وللفريق شفيق 3 بنات فقط أكبرهن "شيرين" 38 سنة- حاصلة على بكالوريوس العلوم ومتزوجة من "كريم حجاج" مدير بأحد البنوك. تليها "مى" -35 سنة- بكالوريوس طب أسنان ومتزوجة من "د. أحمد الحوشى " ،أستاذ طب الأسنان بجامعة القاهرة، وابن الدكتور " زهير الحوشى " الأستاذ بكلية طب القصر العينى. والأخيرة "أميرة"- 33سنة – حاصلة على ليسانس آداب.. كانت متزوجة فى عقد شهد عليه الرئيس مبارك من محمود حسن الجمال، إلا أنها رفعت قضية "خلع" فى عام 2010 وحكم لها بعد أن تنازلت عن 50 ألف جنيه قيمة مؤخر الصداق وردت 50 ألفاً أخرى قيمة المهر. وكل من شيرين ومى تعملان بإحدى المدارس الأجنبية بالتجمع الخامس لإجادتهما التامة للإنجليزية والفرنسية .. ولشفيق 6 أحفاد. حفيد ناصر للأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ابنة وابن .. الابنة تدعى "هانية" كانت متزوجة من ابن رجل الأعمال " أشرف مروان"، أى أن زوجها كان حفيداً للرئيس الراحل جمال عبد الناصر. إلا أنها طلقت منه بعد خلافات زوجية حادة .. وهى الآن عضو فعال فى الحملة الانتخابية لأبيها. أما الابن فقد فضل مجال البيزنس ويرتبط بعلاقات تجارية وثيقة بالأردن، وشملت شبكة تعاملاته سياسيين ورجال اقتصاد أردنيين بارزين. وعمرو موسى متزوج من ابنة شقيقة " د. ثروت بدوى" الفقيه الدستورى الكبير، وخالها الأكبر هو الفيلسوف الكبير د. عبد الرحمن بدوى، درست دراسة حرة بالجامعة الأمريكية ولا تعمل. ناشطة ناصرية أما حمدين صباحى فقد تزوج من " سهام نجم" ، ناشطة سياسية ناصرية، وخريجة كلية التجارة بعد قصة "حب جامعى" عنيفة.. كان محل إعجاب عدد كبير من الصحفيين العاملين بمركز صاعد الذى كان يديره حمدين فى أوائل الثمانينات. ولصباحى ابنة هى " سلمى " خريجة كلية التجارة – عملت لفترة كمذيعة.. تزوجت قبل عامين ولها ميول غنائية مميزة، إذ تغنى بالأوبرا والعديد من الحفلات الجماهيرية " السياسية" ذات الطابع اليسارى. بخلاف ابنه " محمد " ،خريج معهد السينما، والذي يجهز حالياً لأول أفلامه وهو فيلم " روائى قصير" . أصول سعودية وللبرادعى عائلة معروفة فى قرية إبيار بمركز كفر الزيات بالغربية، ورغم أنها لا تزيد عن كونها عائلة "مستورة" بلغة أهل الريف فإن أبناءها وصلوا إلى أعلى الدرجات العلمية، وارتقوا مناصب مرموقة. و"البرادعى " ليس مولوداً فى قرية إبيار وإنما ولد فى حى الدقى، ويقول " مجدى البرادعى" أحد أفراد عائلته فى إبيار خلال أحد اللقاءات: عائلتنا قدمت من شبه الجزيرة العربية فى أعقاب الفتوحات الإسلامية، ولها فرع فى المملكة العربية السعودية. ويشير إلى أن قرية إبيار موطنهم الأصلى إلا أن أغلب أفرادها مقيمون فى القاهرةوالإسكندرية لظروف أعمالهم، ومنهم من يمتلك بيوتاً وأراضى فى القرية إلى الآن.. وللعائلة فرع آخر فى الصعيد لا يعرفون عنه تفاصيل كثيرة. البرادعية مع الناس "مصطفى البرادعى" والد الدكتور محمد كان نقيباً للمحامين فى مصر وصاحب مشروع المحامين العرب، لم يبخل على أهل قريته وعائلته بأى شىء.. فكان يفتح مكتبه لأهل قريته ويترافع عنهم أمام المحاكم بالمجان، كما أنه كان يقوم بحل القضايا بالطرق الودية بدلاً من اللجوء للمحاكم ،وذلك بين عائلات قرية " إبيار"، ويتذكر أهل العائلة أنهم وبعد وفاته وجدوا كثيرا من أوراق القضايا فى مكتبه. وينقسم "البرادعية" إلى "طبقة متوسطة" وأخرى "غنية"، والتعليم لديهم يتخطى نسبة90% وكثيرون منهم يعملون بالتربية والتعليم. والجيل الحالى يتجه إلى دخول كليات القمة الطب والصيدلة والهندسة والعلوم. ويتصل البرادعية بعلاقات نسب ومصاهرة مع عائلات " النجار" فى الإسكندرية، ومنهم" مصطفى النجار" رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية، وعائلة " المصرى" فى المنصورة ومنهم الفريق "عزيز المصرى" أحد قادة الجيش المصرى فى عهد الملك، وكذلك عائلة " لملوم باشا" و" آل كمال " فى الصعيد وعائلتا "نجا" و"شبارة" فى إبيار . وبالرغم من ارتفاع نسبة التعليم عند البرادعية فإن عمل المرأة فى العائلة ليس منتشراً لدى الطبقة الغنية، لكن من هذه الطبقة من ينظر إلى عمل المرأة على أنه جزء ضرورى وأساسى من التعبير عن شخصيتها وتأكيد وجودها. أنجب مصطفى البرادعى خمسة أبناء " محمد البرادعى" أكبرهم ثم "طارق ثم منى ثم على ثم ليلى "، وجميعهم حاصلون على أعلى الدرجات العلمية سواء فى القانون ، الاقتصاد ، التعليم ، الإدارة وتمتلك الأسرة عدداً من الأفدنة فى قرية إبيار الغربية. وقد تصدى " مصطفى البرادعى" لأنور السادات فى فترة رئاسته عندما جاء بفكرة القضاء الشعبى، ويقول " محمد البرادعى" : كانت الناس تخاف أن تسند لوالدى القضايا لكن أحداً لم يستطع اعتقاله أو حبسه لأنه كان رجلاً نظيفاً وكان سعيداً وهو يدفع الثمن مقابل مبادئه ، زوجة البرادعى هى السيدة "عايدة الكاشف" وهى مدرسة فى رياض أطفال مدرسة "فيينا" الدولية. رحلة الحب والكفاح التقت "عايدة الكاشف" " بمحمد البرادعى" قبل 43 عاماً فعاشا قصة حب من أول نظرة، حين التقيا بالمصادفة خلال فرح أحد الأصدقاء المشتركين بوزارة الخارجية خلال وجود البرادعى فى القاهرة. وبعد عام من الخطوبة كان الارتباط الذى أسفر عن ليلى ومصطفى وسنوات من الكفاح المشترك، وقصة حب استمرت حتى الآن . قبل أن تبدأ عايدة الكاشف مع زوجها رحلة السفر إلى الخارج للتنقل بين الولاياتالمتحدة وفيينا وجنيف عاشا نحو عامين ونصف العام فى القاهرة إلى أن استقرا فى فيينا، وهناك عملت إلى جواره مدرسة حضانة للأطفال فى المدرسة الدولية بفيينا وأكد "البرادعى" أن زوجته كانت المستشار السياسى الخاص به خلال فترة عمله فى الوكالة الدولية للطاقة، لكنها وابنته قادتا معارضته فى الدخول إلى معترك الحياة السياسية. ابنه مصطفى مهندس صوتيات ومدير استديو فى محطة تلفزة خاصة بلندن ويعيش هناك حتى هذه اللحظة. وابنته ليلى متزوجة من بريطانى مسلم، وفى سبتمبر 2010 نشرت عدد من الصحف المصرية صوراً عائلية خاصة لأسرة الدكتور " محمد البرادعى" بعدما نقلتها "صديقة مجهولة" لابنته ليلى البرادعى عن صفحتها على موقع " فيس بوك" تقول إنها متزوجة من شخص بريطانى مسيحى، " وهو مخالف للشريعة الإسلامية"وهذا ما تم نفيه من سفير مصر السابق فى النمسا، والذى كان قد شهد على عقد زواج ليلى البرادعى على الشريعة الإسلامية فى سفارة مصر هناك بعد إعلان زوجها إسلامه، والذى اعتبرها أنصار "البرادعى" خطوة تعكس تدنى مستوى المواجهة مع الخصوم السياسيين للنظام.