ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن القادة الإسرائيليين يشعرون بالقلق والخوف على بلادهم حين يفكرون فى مسألة توجيه ضربة عسكرية لإيران. وأضافت الصحيفة أنه حين يدرس المسئولون الاسرائيليون مسألة توجيه ضربة عسكرية لايران تبدأ المناقشات تتجه إلى مدى استعداد اسرائيل للحرب نظرا للشعور بالقلق من الهجمات الايرانية المضادة، مشيرة إلى أن هذه المخاوف لها ما يبررها لأن تصريحات القادة الإيرانيين لم تترك مجالا للشك لدى إسرائيل في أن العمل العسكري سيؤدي إلى رد انتقامي. وهدد الجنرال أحمد وحيدي وزير الدفاع الإيراني فى وقت سابق قائلا "إن أي هجوم للنظام الصهيوني على إيران سيؤدي بلا شك إلى انهيار هذا النظام"، محذرا من رد ايران الساحق تجاه أى هجوم إسرائيلي. ورغم أن البعض يستبعد إقدام إيران على تنفيذ مثل هذه التهديدات، إلا أن كثيرا من كبار المسئولين في إسرائيل يرون أن الجبهة الداخلية ستتعرض لاختبار قاس في حالة نشوب نزاع مع إيران. ونقلت الصحيفة عن دان ميردور نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي لشئون الاستخبارات والملف النووي قوله "إن اشكال الحرب تغيرت فى الوقت الحالى على عكس الماضى حيث كانت معارك الماضى قائمة على الدبابات والمقاتلات لكن الآن الجبهة الرئيسية للحرب هي الجبهة الداخلية". وأوضحت أن مثل هذه المناقشات أثارت جدلا واسعا وانقسامات داخل إسرائيل بين المسئولين والخبراء حول قدرة إيران ورغبتها في ضرب أهداف داخل إسرائيل وامتد الجدل الى التوقعات بشأن مشاركة حلفاء ايران فى سوريا ولبنان وغزة فى مثل هذه العمليات. وتوصل مسئول امنى سابق الى معادلة للهجمات المتوقعة أطلق عليها "1991 + 2006 + بى اى " وهي تشير إلى سيناريوهات الرد الإيراني المتوقع. بينما قلل عدد من المسئولين الإسرائيليين بينهم وزير الدفاع إيهود باراك من خطورة الرد الانتقامي إيراني، فقد رفض باراك مرارا القول إن أي رد إيراني سيحدث خسائر إسرائيلية جسيمة قائلا "لا توجد أي فرصة لسقوط أكثر من 500 قتيل إسرائيلي نتيجة أي رد عسكري إيراني".