1 الذين يصدعون رؤوسنا سواء خاج مصر أو داخلها بحقوق الإنسان.. ما هى حقيقة أغراضهم؟!! هل هم يتعاطفون حقاً مع حقوق الإنسان أم أنهم يتخذونها ستاراً لتحقيق أهدافهم التى تشمل شل أيدى الدولة فى مصر فى التصدى للإجرام والبلطجة والفوضى التى ساهمت فيها بعض منظمات المجتمع المدنى التى زرعتها أمريكا داخل البلاد؟!! هل مصر القوية تشكل خطراً على مصالحها التى تهدف الى الهيمنة على المنطقة كلها؟!! وهل هذا يتفق أيضاً مع مصالح إسرائيل التى سيطرت على أمريكا بعد التغلغل الصهيونى فيها حتى النخاع والذى حذر منه الفقيه الدستورى الأمريكى بنجامين فرانكلين منذ أكثر من مائتى عام؟!! أمريكا تتحمس لحقوق الانسان خارج أراضيها ولكن داخل أراضيها تضرب بحقوق الإنسان عرض الحائط عندما قام رجال الشرطة الأمريكيون بضرب وسحل والركل بالأقدام لبعض المتظاهرين الذى تظاهروا فى نيويورك وفرجينيا!!! الحقوق والواجبات هما جناحان للتوازن فى المجتمعات واذا طغى حق الانسان على واجباته نحو وطنه يحدث الخلل والفوضى!!! قرأنا عن موقف ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى أمام مجلس العموم عندما تم استجوابه حول استخدام القوة المفرطة فى التعامل مع المتظاهرين فى بريطانيا حين قال: «لتذهب حقوق الإنسان الى الجحيم حينما يتعلق الأمر بالأمن القومى لبريطانيا»!!! 2 بمناسبة الاعتصام فى الميادين والشوارع هل يوجد فى القانون أو الدستور نص بذلك؟!!! المعروف ان المظاهرات فقط مصرح بها فى أماكن وأوقات محددة تحرسها الشرطة ثم تنصرف.. أما الاعتصام الدائم باحتلال الميادين والشوارع لكى يأوى إليه من لا عمل له أو مكان يبيت فيه فهو تصرف غير حضارى ويجذب الخارجين علي القانون والاخلاق لانها ماكن لا رقابة عليها من أجهزة الأمن وكأننا نعيش أزمان أبناء لشوارع على نطاق واسع!!! 3 لقد اختار الشعب عن طريق انتخابات شفافة ممثلين فى البرلمان وبذلك صبح هناك جهة مسئولة عن تنظيم حياة الشعب وتلبية مطالبه!! إذن فما هو معنى قيام البعض بعدم الاعتراف لا بالبرلمان ولا بالدولة ويقولون إن السلطة الحقيقية هى فى الميدان وكأن هذا الميدان يملي ارادته على «85» مليون مواطن لكى يصبح لدينا ديكتاتور ميدانى جديد حل مكان الديكتاتور المخلوع؟!!!! 4 الذين ينادون الآن بسقوط العسكر!! هل هم أنفسهم الثائرون الأصليون الذين كانوا ينادون الشعب والجيش يداً واحدة؟!! وهل يعقل أن مظاهرات ثمانية عشر يوماً يمكن ان تسقط نظام مبارك؟ القوات المسلحة والشريك القوى فى الثورة هى التى أعطت الفرصة للثائرين لرفع سقف مطالبهم باسقاط النظام حتى سقط؟!!! وهل ممكن للثوار الحقيقيين الشرفاء أن ينسوا هذه المساندة والحماية والمشاركة؟!! وهل من نبل الأخلاق الغدر والتطاول على الصديق والحليف الذى ساعد وساند وحمى وقت الشدة؟!!! أمامنا أمثلة حية لما حدث فى ليبيا واليمن وسوريا!! ماذا كان يمكن أن يحدث لو لم تقف القوات المسلحة بجوار الثائرين؟!! وماذا يمكن أن يحدث للبلاد لو انسحب الجيش قبل أن تسترد أجهزة الأمن عافيتها وقبل استكمال المؤسسات الدستورية التى تحكم البلاد؟ هل يريد البعض تحقيق أهداف أعداء البلاد والثورة لكى تبقى مصر بلا حماية تمهيداً لسقوطها فى براثنهم؟!!! المجلس العسكرى حدد موعداً للانسحاب ماذا يريدون أكثر من ذلك؟!!! 5 قطع الطريق أصبح موضة الآن لا تنتهى!! وهى محرمة قانوناً وديناً لأن قطع الطريق يقطع أرزاق الناس ويهدد مصالحهم ويكبد البلاد الخسائر بالملايين فى هذه الظروف الاقتصادية الصعبة!! ولا أستبعد بعد أن أصبحت لعبة سهلة أن يقوم أى مواطن بقطع الطريق لأنه أصيب بنزلة برد احتجاجاً على برودة الجو!! هذه الفوضى العبثية يجب أن تتوقف تماماً بالردع السريع المناسب!!! 6 وبمناسبة كسر حاجز الخوف الذى يبرر به البعض الفوضى وقلة الأدب فإننى أقول إن الشعب المصرى لم يكن خائفاً يوماً من الأيام لكى يكسر حاجز الخوف ولكنه كان مقيداً بالأغلال!! عدم وجود الردع الكافى هو الذى تسبب فى الفوضى وقلة الأدب!!!! 7 حقوق مصر وسلامتها وأمنها أهم مليون مرة من حقوق إنسان مجرم مخرب عميل خائن!! ولتضرب جماعات حقوق الانسان فى الداخل والخارج رؤوسها فى الحائط!!! وبالمناسبة فإنني أطالب بإنشاء جمعيات حقوق الشعوب موازية لجمعيات حقوق الانسان تدعو الى عدم تدخل شعب فى شئون شعب آخر. --------- سمير محمد غانم مدير عام بالمخابرات العامة بالمعاش وخبير فى الشئون الاستراتيجية