رأى الشيخ محمد حسين مفتي القدس أن المؤتمر الدولي لدعم القدس جاء في وقته تماما نظرا للمخاطر الكبيرة التي تحدق بمدينة القدس والمسجد الأقصي المبارك .. مثمنا في الوقت نفسه الجهد القطري الذي حرص على التحضير لهذا المؤتمر بشكل جيد وتواصلت جهود الأشقاء في الدوحة حتى كتب لهذا المؤتمر نصيب أن يعقد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فيما يخص مدينة القدس. وقال الشيخ محمد حسين على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس اليوم - "إن المؤتمر تأجل أكثر من سنة لكنه جاء الآن في وقته.. فبالأمس كان هناك اقتحام من القوات الإسرائيلية لمدينة القدس وبالمناسبة هو اقتحام يتكرر بشكل شبه يومي.. حيث أن هناك تركيزا على المسجد الأقصى المبارك في السياسات الإسرائيلية وهناك حرص من قبل الاحتلال على تدنيسه وتهويد المدينة المقدسة بشكل كامل". وأعرب المفتي عن خشيته من نية الاحتلال تقسيم المسجد الأقصى زمانيا بمعنى أن الإسرائيليين اليهود والمتطرفين يريدون أن يكونوا في المسجد في فترة الصباح.. لكنه شدد على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بأي حال من الأحوال أن يتم تقسيم المسجد لا زمانيا ولا مكانيا. وأوضح أن المؤتمر يعقد لكي يعالج جوانب كثيرة في المدينة المقدسة ونأمل أن يخرج بقرارات ونتائج عملية من شأنها أن تقدم خدمة حقيقية لحماية القدس بشكل عام وحماية المقدسات على وجه الخصوص وأن توجد ضغطا على الحكومة الإسرائيلية لكي تجبرها على لجم اعتداءاتها المتكررة على الأقصى لأنها السلطة القائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي وعليها أن تحمي أرواح المدنيين الواقعين تحت الاحتلال وكذلك مقدساتهم وأملاكهم لكن مع الأسف الشديد ما يجري هو تهويد للمدينة المقدسة بالمعنى الكامل للتهويد.