تساءل د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين هل تحقق هدف الثورات العربية؟ واصفا إياها بأنها كانت مفاجأة بكل المقاييس للعالم، وأفصحت بشكل واضح عن الانتصار لإرادة الشعوب ومدي تحقيقها لآمالها، أمام سطوة الطغيان والأنظمة المستبدة. وربط بديع فى رسالته الأسبوعية بين قيام الثورات والإسلام مؤكداً أن الشعوب العربية ستتولى بنفسها استرداد حقوقها وتحديد خياراتها وأولها حرية الإنسان وكرامته وقيمه وتحطيم صنم العبودية لشخص يبقى يتحكم في الناس حتى يقبض الله روحه، وأخيرًا في إيجاد دستور يصوغه الشعب لا يفرض عليه، يرسي مبدأ فصل السلطات وتداول السلطة . ونفى أن يكون الهدف من الثورة الإطاحة برأس النظم السلطوية وبقاء الركام والسوس ينخر في العظام، مؤكدا أنه لكي نحافظ على مكتسبات الثورة، على الشعوب أن تحافظ أولاً على مؤسسات الدولة فهي ملكها، وتطويرها وإعادة هيكلتها. وأكد على تعرض الثورة لحملات تشويه لا تنقطع للصورة المشرقة لها، ودلل على ذلك بوجود دعوات خبيثة بالضغط على حياة الناس ليضيقوا بالحال الذي أثقل كاهلهم بسبب الركود، بدعوتهم إلى الإضرابات والاعتصامات، حتى يتمنوا الخروج من الأزمة ولو بعودة الأنظمة البائدة.