الاحاديث في البيت المصري لا تنقطع حول أداء الحكومة الجديدة وترهلها الوظيفي. كنا نأمل أن تصل الثورة الي الوزارات الخدمية لكن للأسف سوس البيروقراطية مازال ينخر فيها ولا يوجد أي بوادر لاصلاح .عدد كبير من رؤساء الإدارات تجاوزوا الستين ويشغلون نفس المناصب .الهدف المعلن من الإبقاء عليهم هو تهدئة المحتجين ووعدهم بتحسين أوضاعهم. يقوم الوزراء بإصدار تفويضات لعدد كبير من القيادات فوق السن لينوبوا عنهم في أداء بعض المهام. لكن الإنجاز صفر فلا الوزير يوقع علي ورقة، ولا المفوض عنه قادر علي إتخاذ أي قرار والمواطن تائه بين الإدارات يبحث عن حل لمشكلته! نحن نحتاج للاستعانة بشباب في الثلاثين والأربعين. نحتاج لمن يمتلك فكر جديد، يبسط الاجراءات ويلغي الروتين، ويحل مشاكل المواطنين. نريد شبابا بريئا، لا يعرف الانتهازية. يعرف ان مهمته الاساسية ان يجتهد لا أن يتفرج، ويطالب بالمنحة والبدل. نريد ان نبدأ بتدريب كوادر جديدة من الشباب ليخلفوا الكبار في كافة الوزارات. شبابنا يجب ان يصلوا الي القيادة، بعد ان يأخذوا فرصة إظهار قدراتهم وممارسة كفاءتهم. أيها الوزراء.. مصالح الناس معطلة، وحكومتكم لم تأت بجديد. لا تخافوا من الشباب.. إنكم بذلك تخالفون المستقبل!