طالب المجلس الوطنى السورى اليوم الأربعاء المجتمع الدولى بإقامة مناطق حماية فى سوريا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضررا من أعمال العنف. ودعت بسمة قضمانى - العضو البارز والمتحدثة باسم المجلس فى مؤتمر صحفى عقد اليوم بباريس - أصدقاء الشعب السورى إلى اتخاذ إجراءات إضافية لحماية الشعب السورى من خلال إقامة مناطق آمنة على الحدود السورية لحماية اللاجئين السوريين الذين يبحثون عن مناطق للجوء. وطالبت بضرورة توفير مساعدات إنسانية عاجلة للمناطق والمدن الأكثر تضررا مما يجرى فى سوريا من خلال إقامة ممرات آمنة لتوصيل المساعدات، مشيرة إلى أن هذه الممرات لن تكون فى مأمن إلا إذا التزمت موسكو بالضغط على النظام السورى لاحترام دخول القوافل الإنسانية، كاشفة عن أن المجلس الوطني السوري اقترح إقامة ثلاثة ممرات الأول من لبنان إلى مدينة حمص المحاصرة والثانى من تركيا إلى أدلب والأخير من الأردن إلى درعا. وأكدت قضمانى أن المجلس الوطني سيطالب مصر خلال اجتماع أصدقاء سوريا والمقرر عقده في تونس بعد غد الجمعة إلى تقييد مرور أي سفينة تحمل أسلحة للنظام السوري عبر قناة السويس، معتبرة أن ما تشهده سوريا حاليا يؤكد أن التدخل العسكري هو الحل الوحيد لإنهاء العنف فى البلاد. وقالت "نحن نقترب حقا من اعتبار أن هذا التدخل العسكري هو الحل الوحيد، مضيفة "أننا أمام خيارين إما التدخل العسكري وإما حرب أهلية طويلة".