تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن الطريقة التي ستنتهي بها الأزمة التي تعصف بالعلاقات المصرية الأمريكية، خاصة وأن الأمر تحول إلى لعبة "لعض الأصابع"، فالطرفين لا يستطيعان إنهاء التحالف القائم بينهما منذ عقود طويلة، فأمريكا ترغب في الحفاظ على تحالفها مع مصر ولكنها تواجه ضغوط بسبب رغبتها في الحفاظ على مصالح مواطنيها، أما مصر فترى في واشنطن حليف مهم في هذه الفترة العصيبة، ولكنها بحاجة لتأكيد أن لا أحد فوق القانون. وقالت الصحيفة إن المواجهة بين واشنطن والقاهرة تطرح مشكلة شائكة سياسيا لقادة البلدين، فواشنطن ترغب في الحفاظ على تحالفها مع مصر خلال هذه الفترة الحرجة، لكنها تواجه ضغوطا سياسية لتأمين حرية الأميركيين والدفاع عن المنظمات الحكومية التي أحالت الحكومة المصرية 19 من موظفيها الأمريكيين للمحاكمة بتهم العبث باستقرار البلاد. وأضافت إن الولاياتالمتحدة ترى أن علاقاتها بمصر الأكثر أهمية في المنطقة، ولكن هذه العلاقة تتوتر بسبب الاستياء من الدعم الأمريكي الواسع لإسرائيل وغزو العراق، وإن جماعة الإخوان بإعلانها إمكانية إعادة النظر في بنود معاهدة "كامب ديفيد" للسلام مع إسرائيل إذا قطعت أمريكا المعونة التي تعتبر أحد بنود المعاهدة، محاولة لتعزيز شعبيتها في البلاد، وفي الوقت نفسه، التأكيد على أن الولاياتالمتحدة ليست فوق القانون المصري. وقد وحذرت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء الكونجرس من قطع المساعدات السنوية، والتي جاءت في الميزانية الأخيرة وتقدر ب(1.3 مليار دولار في شكل إمدادات عسكرية وحوالي 250 مليون دولار أموال) ، بما في ذلك بعض المال الموجهة إلى المنظمات غير الحكومية.