شهدت الأوساط السياسية حالة من الجدل الشديد عقب الإعلان عن الوثيقة الخاصة بجبهة "التضامن للتغيير" «تحت التأسيس» والتى تضمنت انتقادات حادة لكافة المستويات، سواء على المستوى السياسى أو الاجتماعى أو تماسك الأمة أو مواجهة الإرهاب والأمن ومؤسسات الدولة. وعددت الوثيقة أسباب تأسيسها والتى جاء على رأسها الحفاظ على مدنية الدولة وحماية الحدود وتحقيق المساواة بين المواطنين وهذا بحسب الوثيقة، وأضافت أن مهام الجبهة تتمثل فى تشكيل إطار تنظيمى من القوى المدنية، وتجميع حشد شعبى للمساهمة فى التغيير والتأسيس لمرحلة انتقالية جديدة، ولفتت إلى أن الفرصة مواتية أمام الجبهة فى التوقيت الحالى لبدء عملها خاصة مع اقتراب ماراثون الانتخابات الرئاسية 2018 مما يمكنهم من التوافق على مرشح رئاسى توافقى. ذكرت المواقع الإخبارية أن الناشط السياسى ممدوح حمزة هو من يدير هذه الجبهة وأن الموقعين على الوثيقة هم عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية سابقاً، وفريد زهران وعمرو الشويكى وشادى الغزالى حرب وهشام جنينة والناشط السياسى محمد القصاص وعبدالجليل مصطفى وهيثم الحريرى وشريف الروبى وأحمد البرعى وحازم عبدالعظيم وخالد على ومحمد أبوالغار وعبدالمنعم أبوالفتوح. ونفى عدد من الشخصيات توقيعهم على أى وثيقة وعلى رأسهم عمرو موسى الذى أكد عدم صلته نهائياً بهذه الأسماء أو هذه الوثيقة كما نفى الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب الديمقراطى المصرى سابقًا علاقته بالوثيقة مشيرًا إلى عدم لقائه بممدوح حمزة منذ عام ونصف العام. ونفى النائب البرلمانى هيثم الحريرى ما نشر قائلاً ل«الوفد» الوثيقة التى تم نشرها ليس لها مصداقية ولم أشارك فيها ولم أعلم عنها شيئاً سوى من المواقع الاخبارية وما هى إلا شكل من أشكال الابتزاز السياسى للتبرؤ من أى مبادرة تجمع القوى الوطنية. وانضم إلى طابور النفى الدكتور عمرو الشوبكى الذى أكد أنه حال مشاركته فى أى شيء يجمع القوى المعارضة سيعلن بنفسه. وكشف الناشط السياسى المهندس ممدوح حمزة ل«الوفد» أن هذه الوثيقة المقدمة من أعضاء الجبهة ليست بالتاريخ الذى نشر فى 5 سبتمبر لهذا العام وإنما كانت فى أغسطس الماضى ضمن 7 وثائق أخرى بدأناها فى مرحلة معينة، وسنعمل على تجميعها للخروج بوثيقه نهائية. وأضاف «حمزة»: عقدنا عدة اجتماعات منذ 3 أشهر مع عدد من الشخصيات المهمة وعلى رأسهم هشام جنينة وعبدالجليل مصطفى ويحيى القزاز ومدحت الزاهد وعبدالخالق فاروق وعمار على حسن ومحمد عبدالحكيم دياب، كما ركزنا اهتمامنا على مشاركة الأحزاب التى وصلت إلى 10 وكل يشارك كتمثيل لحزبه، وأضاف أن الأسماء المنشورة بالمواقع الإخبارية لها الحق فى النفى لأنها لم تتم دعوتها من الأصل إلى الاجتماعات، كما أنه لم يوقع أحد حتى الآن على أى وثائق لعدم الانتهاء من الشكل النهائى لها، وأن الإعلان عن الجبهة بهذا الشكل كان غرضه حرقها. وأوضح «حمزة» أن تناول الموضوع بهذا الشكل لم يحبط تحركات الجبهة بل زادها اصرارًا، لافتًا إلى عقدهم اجتماعًا طارئًا لبحث مستجدات الأمر وتدشينها قريبًا بشكل رسمى. ورفض الدكتور عمار على حسن التعقيب على ما نشر قائلاً «طالما أؤتمن على عمل سياسى لم يعلن عنه بعد فلن أدلى تصريحات بهذا الشأن وحينما يكون هناك صياغة نهائية للفكرة سنعلن عنها» وقال الدكتور مدحت الزاهد إن الأمر محل دراسة من الحزب.