أعلنت الأممالمتحدة، اليوم الخميس، تخصيص 21 مليون دولار للمساعدات الحيوية لآلاف الأشخاص المحتاجين في مناطق النزاع بدولة السودان. وقال بيان صادر عن مكتب الأممالمتحدة بالسودان وصل الأناضول نسخة عنه "هذا المبلغ تم تخصيصه من صندوق الأممالمتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارىء وصندوق السودان الإنساني". وصندوق السودان الإنساني، آلية تديرها المنظمة الأممية لإنفاق تبرعات الدولة المانحة لصالح الأنشطة الإنسانية. أما صندوق الاستجابة لحالات الطوارىء، يمثل الجهة الرئيسية في الأممالمتحدة التي تسمح للمنظمات الإنسانية بتقديم الاستجابة لأكثر الأزمات إلحاحا في العالم، وتم تأسيسه عام 2006. وأضاف البيان أن ذلك المبلغ يأتي "لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا، ولزيادة الاعتماد على الذات لدى المجتمعات المحلية في المناطق التي أتيح إليها الوصول مؤخرا في دارفور بمنطقة جبل مرة (غرب)، وولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)". وقال البيان "ستدعم الوكالات الإنسانية الفئات الأكثر عرضة للمخاطر في هذه المناطق التي كان الوصول إليها محدوداً في السابق". وأشارت الأممالمتحدة وفق البيان إلى أن "حالات الإسهال المائي الحاد، والتدفق المستمر للاجئين من دولة جنوب السودان أدى إلى إنهاك الموارد المتاحة، وزيادة الضغط على الخدمات الأساسية المحدودة في المناطق المستهدفة". وتعمل بالسودان نحو 20 منظمة تابعة للأمم المتحدة، بجانب أكثر من 100 منظمة أجنبية تتركز غالبية أنشطتها في مناطق نزاعات. ومنذ عام 2003 يخوض الجيش الحكومي، حربا ضد 3 حركات مسلحة في إقليم دارفور تسببت في مصرع 300 ألف شخص وتشريد نحو 2.7 مليون طبقا لإحصائيات الأممالمتحدة، لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة. وتشهد أيضا ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان نزاعا مسلحا منذ 2011 تضرر منه نحو 1.2 مليون شخص بحسب أرقام أممية.