أعلنت بعثة الأممالمتحدة في السودان اليوم الأربعاء، عن تبرع حكومة ألمانيا بمبلغ مليون يورو لمواجهة الاحتياجات الانسانية المتنامية في السودان. وقال ممثل الأممالمتحدة المقيم بالسودان المصطفى بالمليح، في بيان اليوم، أن مساهمة المانيا "ستعزز الصندوق الإنساني المشترك، من التزام الجهات المانحة تجاه شعب السودان، وتدعم جهود الشركاء في المجال الإنساني للحفاظ على المساعدات العاجلة المنقذة لحياة المحتاجين". وأضاف "نظراً لالتزامات المانحين نحو الأزمات الإقليمية الأخيرة، تقلص تمويل المساعدات الإنسانية للسودان". من جهته قال السفير الألماني لدى الخرطوم، رولف ولبيرت، إنه "نظراً للأعداد الكبيرة من الأشخاص المعرضين للمخاطر في أجزاء عديدة من السودان، يظل توفير استجابات مبسطة، وفي الوقت المناسب مهم للغاية". وأكّد ولبيرت أنه "بتقديم مساهمة ألمانيا للصندوق المشترك، نعطي المجتمع الإنساني الفرصة لسد الفجوات الحرجة، وكذلك المرونة اللازمة للتدخل حيث توجد احتياجات كبيرة في البلاد". ويتلقى الصندوق الإنساني المشترك في السودان، الأموال من جهات مانحة تدعم تخصيص وصرف الأموال في الوقت المناسب لمقابلة الاحتياجات الإنسانية الأكثر أولوية في البلاد. وأطلقت بعثة الأممالمتحدة في الخرطوم، بمشاركة الحكومة السودانية مؤخراً، خطة (برنامج) لتقديم المساعدات الإنسانية لنحو 5.4 ملايين شخص بتكلفة تقدر ب 1.1 مليار دولار أمريكي خلال عام 2015. وتعمل في السودان 21 منظمة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، ابرزها برنامج الاغذية العالمي الذي يعمل منذ عام 1963، بجانب 104 منظمات أجنبية تتركز غالبية أنشطتها في مناطق النزاعات، حيث يحارب الجيش 4 حركات مسلحة في 7 ولايات من أصل 18 ولاية سودانية، 5 منها في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد. وتسبب النزاع المسلح المندلع منذ 2003 في إقليم دارفور الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة، في تشريد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات الأممالمتحدة. كما تشهد ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق، المتاخمتان لدولة جنوب السودان، نزاعًا مسلحًا منذ حزيران/يونيو 2011، وتضرر منه نحو 1.2 مليون شخص، حسب إحصائيات أممية.