أوصى اجتماع الهيئة الوطنية للصحافة، ورؤساء مجالس وإدارات الصحف القومية، الذى عقد بمقر مؤسسة الأهرام، لوضع مدونة سلوك حول أخلاقيات النشر فى قضايا الإرهاب والتطرف، بالالتزام بالمعايير الدولية فيما يتعلق بتغطية حوادث العنف والإرهاب، وفى صدارتها عدم الإسراف فى نشر صور الضحايا، حفاظاً على مشاعر ذويهم، وتفادياً لنتائج سلبية يستهدفها الإرهابيون بنشر الخوف والذعر، ومعالجة هذه الحوادث فى حجمها الطبيعى دون تهويل أو تهوين، وتنمية الشعور بأن أمن المجتمع هو أمن المواطن فى الأساس. كما أوصى أيضاً، بعدم الاعتماد على منصات التواصل الاجتماعى «فيس بوك نموذجاً» كمصادر للنشر، بعد أن أصبحت فضاء خصباً تتسلل إليه التنظيمات والجماعات الإرهابية لعولمة أنشطتها الدامية، والتسويق لأيديولوجياتها التى تستهدف نشر الرعب والخوف بين المواطنين، ولإفشال ما يسعى إليه الإرهاب من الوصول إلى عقول المواطنين والرأى العام العالمى والمحلي، وترشيد معالجات وسائل الإعلام التى تهتم بتضخيم الأعمال الإرهابية، انطلاقاً من مقولة الحق فى المعرفة. ودعا الاجتماع، إلى إنشاء مرصد وطنى لمتابعة قضايا الإرهاب فى وسائل الإعلام، يتولى رصد وتحليل المعالجات الإعلامية لقضايا التطرف والعنف والإرهاب بجميع أشكاله وصوره، ويصدر تقارير استراتيجية دورية، تقدم معلومات موثقة لكشف الإرهاب الذى يروع حياة الآمنين، ويسيء إلى صورة الإسلام وقيمه ومثله العليا وأن يكون حلقة وصل دائمة لدحض الشائعات والدعاية الكاذبة أولاً بأول. وأوصى الاجتماع أيضاً، بالتركيز على بطولات أبناء القوات المسلحة والشرطة وتضحياتهم وأعمالهم التى سيخلدها التاريخ؛ عوضاً عن ثقافة الجنازات التى يحاول الفكر المتطرف استثمارها فى ضرب الروح المعنوية للمواطنين، فوراء كل شهيد قصة بطولة وفداء وتضحية تستوجب تسليط الأضواء عليها، وتقديمها نموذجاً إيجابياً للمجتمع؛ تحفيزاً للهمم والعزائم، خصوصاً بين أجيال الشباب الباحثين عن مثل أعلى يحتذون به، وتحقيراً للأعمال الإرهابية الدنيئة. كما شدد، على تعظيم دور الأزهر الشريف فى نشر قيم الأديان السماوية التى تنبذ العنف والإرهاب وإيصال هذه الرسالة للجمهور، والدعوة إلى فتح قنوات اتصال دائمة بين المؤسسة الدينية الرسمية والصحافة، والحرص على اللقاءات الدورية، ومناشدة الأزهر اعتماد مجموعة من علمائه الأفاضل للتحدث فى وسائل الإعلام، ومنع محترفى التحريض والإساءة من تعكير صفو الرأى العام. وطالب الاجتماع، بفتح قنوات الاتصال والمشاركة مع المجلس القومى لمكافحة الإرهاب. وأوصى المشاركون فى الاجتماع، بأن تلعب الصحافة دورها فى حث المواطنين على المساهمة بما لديهم من معلومات تساعد أجهزة الأمن فى الوصول إلى الجناة وضرب أوكارهم سواء قبل وقوع العمليات الإرهابية أو أثناءها أو بعدها، ليبنى المواطن قناعاته، ورفع درجات الوعى الشعبى، وضرورة وجود علاقات وثيقة بين أجهزة الأمن والمواطنين ووسائل الإعلام لتكامل الجهود وترسيخ التعاون. وطالب بالإسراع فى تنفيذ دعوة الرئيس بإنتاج أعمال سينمائية ودرامية تهتم بالقضايا الوطنية، وإيقاظ القوة الداعمة المصرية التى شكلت على مر العصور سياجاً قوياً يحمى أبناء الوطن من التيارات التى تتنافى مع قيمة ومبادئه ومثله العليا.