الأسلحة الثقيلة وسيارات الدفع الرباعي دخلت من الأنفاق المخفية برفح جثث التكفيريين تركت للوحوش بعد مقتل الغزاويين «القاضي والحمايدة» مسئولي الانسحاب الحمساوي السابق مالك أبوشاويش يقود التنظيم الإرهابي في سيناء بعد دخوله لمجموعة «دغمش» «الترابين » تطالب بإعلان مثلث الدم مناطق عسكرية خالية من السكان جاء الهجوم الارهابي الذى استهدف تمركزات أمنية لقوات الجيش المصرى فى منطقة «البرث» جنوب مدينة رفح وتحديداً قرب مقر القوات متعددة الجنسيات «يونيفيل» المعنية بحفظ السلام فى المنطقة بعد فترة هدوء ظلت طوال شهر رمضان وحتى تاريخ وقوع الحادث الإرهابى الذى تسبب فى استشهاد وإصابة عدد من رجال الجيش ومصرع العشرات من العناصر التكفيرية. طوال هذه المدة لم تسجل عملية إرهابية واحدة ضد الجيش والشرطة وانشغل المحللون والخبراء بتفسير تراجع العمليات الإرهابية خلال شهر رمضان وحتى وقوع الحادث الأخير، واستقروا على عدة عوامل منها على سبيل المثال الأزمة الخليجية مع قطر التى أثرت على وصول الدعم القطرى للعناصر المسلحة فى سيناء، والتعاون القبلى مع الأجهزة الأمنية وانخراط أبناء القبائل للقتال ضد «داعش» تحت مظلة الجيش، ناهيك عن التحليل الأبرز وهو إصرار الجيش على تطهير كل شبر فى سيناء. ورغم أن تحليل «الخبراء» هو الأقرب من حيث المنطق وقراءة المشهد الأمنى فى سيناء والربط بينه وبين وتراجع العمليات الإرهابية، إلا أن هناك مئات الاسئلة التى صيغت وطرحت بشكل منظم عقب الهجوم الإرهابى الاخير على قوات الجيش فى رفح، ودارت جميعها عن كيفية دخول الأسلحة والمعدات الثقيلة وسيارات الدفع الرباعى الى قلب سيناء ووصولها الى يد العناصر التكفيرية التى قامت باستخدامها فى قتل الجنود ،مازالت تنتظر إجابات لتكون الحقيقة كاشفة أمام الرأى العام. اتحاد قبائل سيناء، الذى يعيش الأحداث لحظة بلحظة ويشارك فى العمليات القتالية بجانب الجيش فى سيناء علق ،قائلاً : إن الأنفاق مع قطاع غزة هى سبب كل البلاء الذى يحل بجنودنا وقواتنا الأمنية فى شمال سيناء المعدات الثقيلة وسيارات الدفع الرباعى والأسلحة المتنوعة والحديثة تدخل من غزة إلى سيناء عبر الأنفاق، مضيفاً خلال الفترة الماضية تم اصطياد وقتل المئات من الإرهابيين لكن عندما تقتل 10 إرهابيين يخرج لك 20 آخرون من أماكن مخفية. وتابع اتحاد القبائل: المدرعات التى كانت بيد الإرهابيين هى ما تسبب فى وصولهم الى استراحة الضباط وتم إطلاق قذائف ال ار بى جى ناحيتها لكن دون تأثير وفى النهاية هؤلاء التكفيريون هربوا دون أن يتمكنوا من أخذ جثث زملائهم التى تركت على الأرض لتأكلها الحيوانات الضالة والطيور الجارحة، كما ان الارهابيين لم يتمكنوا من رفع رايتهم على المبنى الذى تم استهدافه وهو مبنى مدنى وليس عسكريًا كما يروج البعض. وكشفت مصادر قبلية عن خطورة الوضع مع قطاع غزة وإسرائيل واتهمت إسرائيل بأنها ايضاً مستفيدة من ضرب استقرار مصر، مضيفة أن الشريط الحدودى بين مصر وإسرائيل 350 كليو مترًا من معبر كرم القواديس وحتى طابا. وأشارت المصادر إلى أن هناك اختراقات كثيرة تؤدى الى تلك الكوارث كما ان هناك بعض الأشخاص من ضعاف النفوس ينقلون تحركات الجيش للعدو. وكشفت المصادر أن العناصر الارهابية التى قتلت خلال العملية الارهابية هم عناصر سابقة لكتائب القسام، وقادة للمجموعات الأربع فى «داعش» «الرصد- الاشتباك- الانغماسيين -الانسحاب» عنصران منهم من غزة وهما «القاضي والحمايدة» وقتلا خلال العملية والثالث من السلفية الجهادية «أبو طوق» هارب والرابع من جيش الإسلام مجموعة «دغمش» أبوعاذر وقتل، ويقود العمليات في سيناء حاليًا بعد مقتل الجهيني والحمادين مالك أبوشاويش مسئول الاتصال والدعم اللوجستي السابق في حركة حماس كتائب القسام رغم إشاعة وفاته. وقالت صفحة اتحاد القبائل إن حماس مسيطرة على الانفاق ولها لجان تفتيش وجمارك فى كل نفق وأيضا لا يستطيع احد من العمال الذين يعملون داخل الانفاق التواجد دون تصريح من أجهزة أمن حماس الذين يعرفون كل صاحب نفق ولهم انفاق خاصة ومراكز قوى بداخل حماس نفسها من وراء هذه الانفاق ولهم شبكة علاقات ممتدة حتى القاهرة وتوكيلات استيراد من الخارج ويمارسون كل انواع الدجل والخداع مع الحكومة المصرية ويتسترون على مجرمين هاربين من سيناء تحت حراستهم وحمايتهم فى قطاع غزة ولدينا الاسماء والعناوين ويقومون بكل الاعمال المشبوهة. وتابعت صحفة الاتحاد: هناك من يتعاون مع الإرهابيين ويمدهم بالمعلومات من بعض الخونة والمرتزقة من قبائل معروفة فى سيناء للقيام باعمال التهريب ونقل البضائع العادية، مؤكدة أنهم يجبرونهم على نقل الاشياء الخطيرة مثل المتفجرات والتنر واسلاك اللحام وغيرها ومازال الشر مستشريًا فى سيناء ومازال هذا الخطر موجودًا وان تنبهت له الدولة المصرية وبدأت المعالجة الحقيقية لاجتثاث هذا السرطان وبداية ذلك غلق وتدمير الانفاق واقامة المنطقة العازلة على الحدود والقبض على من يثبت تورطه فى التهريب وكل من له صلة بهذا الخصوص. وأضافت الصفحة: ان كانت هناك خسائر فى الجانب المصرى فهذا شيء وارد فى كل الحروب وقد اثبتت العملية الارهابية الاخيرة مدى يأس التكفيريين من الاستمرارية او الانتصار، وكانت معركة يائسة بائسة ولولا تلك السيارة المفخخة التى كانت مدرعة ومصفحة لم تتأثر حتى بقذيفة ال«ار بي جي» لما حدثت خسائر تذكر فى جنودنا حيث لم يستطع الارهابيون رفع رايتهم السوداء على مبنى الكمين بل لم يقدروا على حمل جثث قتلاهم التى كانت دليلا دامغا على تورط حماس والكل يعرف مدى تمسكهم بالهروب بموتاهم فى كل معركة مهما كان الثمن ولكن هذه المرة اختلفت الأمور وكانت رقصتهم الاخيرة والنفس الأخير وقد ضاق الخناق عليهم من كل جانب والقادم اسوأ عليهم وستعلمون. وطالب الشيخ موسى الدلح، المتحدث باسم قبيلة «الترابين» الحكومة بإعلان مناطق القتال فى شمال سيناء مناطق عسكرية مغلقة وإجلاء المدنيين بشكل مؤقت من المناطق التى تدور فيها المعارك حتى نستطيع مواجهة الإرهابيين والقضاء عليهم. وأكد «الدلح» أن قبيلة «الترابين» سوف تقاتل عناصر«داعش» الإرهابية حتى آخر طفل ولن تتوقف حتى إعلان النصر أو الشهادة.