طالت الحملة الأمنية التى تشنها وزارة الداخلية ضد شباب الاحزاب والحركات السياسة المعارضة للحكومة عددًا من المحافظات الأخرى بعد أن استمرت خلال اليومين الماضيين فى القاهرة والإسكندرية وبورسعيد والفيوم، وبلغت نسبة المقبوض عليهم حوالى 40 شابًا حسب مصادر حزبية وصحفية. ولوح عدد من شباب الأحزاب والحركات السياسية المعارضة، من المندمجين مؤخرًا، فى تحالف سياسى يهدف الى الدفع بمرشح مدنى لخوض الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها فى يونيو 2018، بتجميد النشاط الحزبى ومقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة إذا ما توقفت الحملة الأمنية ضد زملائهم، وفق مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس التحالف الشعبى. وقال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي، إن الحملة التى تقودها الأجهزة الأمنية ضد شباب الأحزاب المعارضة لسياسة الحكومة، توسعت أمس وشملت محافظة جديدة هى محافظة الدقهلية، حيث تم اعتقال 5 شباب دون تهم ليصل بذلك عدد المقبوض عليهم من شباب الأحزاب والحركات السياسية حوالى 40 شابًا. وتابع الزاهد، أن الشباب الذين تم اعتقالهم أمس بينهم شخص من حزب التحالف الشعبى وثلاثة من حزب العيش والحرية وآخر من حزب الدستور، وذلك بعد مداهمة قوات الأمن لخمسة منازل بالمنصورة، على حسب قوله، مؤكدًا أن الشباب يطالب حالياً بتجميد النشاط الحزبى أو مقاطعة الانتخابات القادمة إذا استمرت الحملة الأمنية ضدهم. وأضاف القائم بأعمال حزب التحالف الشعبى، أن الرسالة التى وصلتنا من اعتقال شباب الأحزاب تفى بأن الحكومة تريد الانتخابات القادمة حصرية، وذلك سيؤثر سلباً على النظام الحالى والديمقراطية والتغيير السلمى، متسائلاً «هل هناك ضمانات لكيفية إجراء انتخابات رئاسية تنافسية الضمانات الوحيدة هى وقف الحملة الأمنية ضد الشباب فهذه تشكل النقطة الأساسية ،مضيفًا إذا توقفت الحملة نحن مقبلون على المشاركة وفتح الباب للمنافسة والتغيير الديمقراطى السلمى ولدينا رؤى ومشاركتنا مبادرة لصالح النظام السياسى الحالى أنها أحد صمام الأمان. وأشار «الزاهد»، إلى أن قادة الأحزاب المندمجين مؤخراً لم يستقروا على شخص معين للدفع به فى الانتخابات الرئاسية المقبلة ولم يناقشوا أى ترتيبات خاصة بهذا الأمر حتى الأن حتى تتوقف الحملة الأمنية بحق الشباب. وقال أكرم إسماعيل، العضو المؤسس بحزب «العيش والحرية»، إن قوات الأمن اعتقلت فجر أمس الاثنين، اثنين من أعضاء الحزب فى مدينة أجا بمحافظة المنصورة، مشيراً الى أن القبض عليهم يأتى ضمن الحملة الأمنية التى تشنها قوات الأمن منذ أيام لاعتقال شباب المعارضة المصرية، وكتب المحامى والحقوقى خالد على على صفحته الشخصية على «فيسبوك» : مازالت ملاحقة شباب الأحزاب وتلفيق التهم لهم مستمرين فى حملة «مسعورة» بلغ فيها عدد المقبوض عليهم حتى الآن 28 زميلًا من عدة محافظات مختلفة. وتابع: كل التهم موجهة استنادًا إلى بوستات بالفيس بزعم معارضة النظام، وبالطبع هذه الحملة لاستهداف الأحزاب التى نشطت فى هذا العام، وملاحقة أعضائها، ومرتكزاتها فى المحافظات لنشر الرعب والخوف، وقتل كل محاولات إحياء الفعل السياسى أو استعادة المجال العام، على حسب قوله. ونشرت الصفحة الرسمية لحزب «العيش-الحرية»، أسماء لعضوين مؤسسين من شباب الحزب هم : أسعد مأمون ومحمد عبد الناصر، وقالت إن الشرطة قبضت عليهم من منزليهما بالمنصورة. وقالت صفحة الحزب: فى تصاعد للحملة ضد أعضاء حزب العيش والحرية وكل المحسوبين على ثورة يناير بعد الهجمة المسعورة التى استهدفت عددًا من أعضاء الحزب وشباب الأحزاب والقوى الديمقراطية نيابة الدقى تستدعى المحامى خالد على وكيل مؤسسى الحزب للتحقيق معه فى البلاغ المقدم ضده من المحامى سمير صبرى منذ يناير 2017 بشأن الإشارة المنسوبة اليه يوم صدور حكم «تيران وصنافير».