سعر الدولار اليوم.. الأخضر يتراجع لأقل من 48 جنيها    خطة لإعدام نصف مليون بومة في أمريكا، والسبب غريب    الأونروا تحذر من خطر القنابل غير المنفجرة بين البيوت في غزة    «في الساحل الشمالي».. شوبير يكشف عن أولى صفقات الأهلي (فيديو)    107 كلمات غير مفهومة أطلقها «بايدن» في أول لقاء له بعد مناظرة ترامب    أبرز تصريحات بايدن في أول مقابلة بعد مناظرته أمام ترامب    توفيت في حادث سير.. من هي لونا الشبل مستشارة بشار الأسد؟    رئيس وزراء بريطانيا الجديد يتخذ أول قراراته: إلغاء قانون رواندا    بكام الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم السبت 6 يوليو 2024    عاجل.. عبدالناصر زيدان يكشف عن مفاجأة مدوية بسبب بيراميدز    خالد جلال يوجه طلبا لحسام حسن بشأن تشكيل منتخب مصر    رونالدو أسطورة صنعها المعجبون.. إحصائية مخيبة لنجم البرتغال في اليورو    التعليم تتيح التقديم في 81 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية للعام 2025    احتفالات السنة الهجرية الجديدة 1446 في العراق    مؤلف ففرقة العمال المصرية: أمضيت 7 سنوات في توثيق مشاركة نصف مليون مصري في الحرب العالمية الأولى    وزير الثقافة الأسبق: دار الوثائق القومية تعرضت لهجوم من الإخوان    احتفالات السنة الهجرية الجديدة 1446 في المالديف    وزير التربية والتعليم يوضح أهم التحديات التي تواجه الوزارة    الارصاد: طقس اليوم حار رطب نهارا مائل للحرارة ليلا على أغلب الأنحاء.. والعظمي بالقاهرة 35    محمد ثروت يتحدث عن كواليس فيلمه الجديد أوسكار عودة الماموث: مثلنا مع كائن غير موجود    قوات الدفاع الجوي الأوكرانية تسقط 4 صواريخ روسية موجهة شرقي البلاد    ملف يلا كورة.. نهاية رحلة رونالدو.. معاقبة الزمالك.. وانطلاق الاستعدادات لأولمبياد باريس    بيزنس حفلات التخرج.. رقص وجلسات تصوير وعروض فنية    أول ظهور علني لرئيس وزراء سلوفاكيا منذ محاولة اغتياله.. ماذا قال؟    كوبا أمريكا 2024| ألفونسو ديفيز يقود تشكيل منتخب كندا أمام فنزويلا    محمد حماقي يحيي حفل كامل العدد في بورسعيد.. صور    نتيجة الدبلومات الفنية 2024 "عاااجل" الدور الأول عبر بوابة التعليم الفني برقم الجلوس    6 أعمال احرص على فعلها قبل صلاة الفجر.. تغفر ذنوبك وتوسع رزقك    قرار من وزير التربية والتعليم الجديد بشأن الثانوية العامة    أيمن الجميل: نجاح المشروعات الزراعية الجديدة بالأراضي الصحراوية يفتح الباب لمضاعفة الرقعة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي    مصرع شخصين وإصابة 7 في حادثي سير بالمنيا    جولة ميدانية مفاجئة لمحافظ سوهاج الجديد عقب تسلمه المهام.. قرارات وتوجيهات مهمة    الغرفة التجارية: لا يوجد أي مؤشر لانخفاض أسعار السيارات في السوق    عبد الرحيم علي يهنئ ماجد موسى بقرار مد خدمته رئيسًا لجمارك مطار القاهرة    بعد دقائق.. ثروت سويلم ينفي نفسه بسبب الأهلي وبيراميدز (فيديو)    رضا سليم يكشف حقيقة العروض المقدمة له.. وموقفه من الاستمرار مع الأهلي    حظك اليوم برج العذراء السبت 6-7-2024، على الصعيدين المهني والعاطفي    منال الوزيرة ال 12.. ومشاكل المحليات    اتهام محامِ شهير بالتعدي على «فتاة» داخل مكتبه في الهرم (تفاصيل)    قصة تاريخ العام الهجري الجديد.. داعية يوضح    رأس السنة الهجرية 1446.. أجمل التهاني والأدعية    يقلل الاكتئاب ويحسن صحة العقل.. فوائد مذهلة للحليب الذهبي    تحمي القلب وتعزز الإبداع.. 7 فوائد صحية لنوم القيلولة يوميا    مرض أسماء جلال تسبب في خسارة وزنها خلال أيام قليلة.. تحذير من هذه الأعراض    عملية «شفط دهون» تنهي حياة سيدة سعودية بأحد المراكز الطبية في القاهرة    «خلينا ندي الفرصة للناس تشتغل».. مصطفى بكري بعد تشكيل الحكومة الجديدة    الأنبا إغناطيوس برزي: الأسرار المقدسة منها خمسة عمومية    حزب الله: بهذه الصواريخ قصفنا مستوطنة مرجليوت    عمرو أديب يوجه رسالة للمواطنين: «إحنا تعبنا.. نستنى شهرين» (فيديو)    تزوير توكيلات وقوة أمنية.. ماذا حدث لشقيق عصام صاصا بحدائق الأهرام؟    التصريح بدفن عامل سقط من أعلى عقار تحت الإنشاء بسوهاج    «هنمنع عنكم طائرات الأباتشي».. نبيل فهمي يكشف تهديد أوباما بعد ثورة 30 يونيو (فيديو)    قداسة البابا فرنسيس يبعث برسالة إلى شباب مؤتمر اللاتين بمصر    مواجهة سرقات التيار وخفض نسبة الفقد.. أهم ملفات وزير الكهرباء (فيديو)    سقوط سيارة فى المياه أثناء حفل زفاف بالدقهلية ووجود مصابين    الري: تعظيم الاستفادة من مياه الصرف الزراعي بترعة السويس    الصحة العالمية تحذر من مادة مسرطنة يستخدمها الملايين    رؤية هلال شهر المحرم 1446 كما أعلنتها دار الإفتاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المتحدث باسم تحالف «الترابين» ل«الصباح»: داعش مرعوبة بعد تحالف القبائل ونستهدف أوكار الإرهابيين فى سيناء
نشر في الصباح يوم 08 - 05 - 2017

قبائل سيناء على قلب رجل واحد.. والحديث عن حرب أهلية بينهم مجرد شائعات
أبو حاتم العراقى يفرض زعامته على ولاية سيناء.. وأعداد التكفيريين زادت بسبب العائدين من سوريا والعراق
استهدفنا أوكار تنظيم ولاية سيناء بجنوب العريش ورفح والشيخ زويد.. والإرهابيون ردوا بضرب مجلس القبيلة

بعدما سيطرت القوات المسلحة على جبل الحلال، وحررته من سيطرة الإرهابيين الدواعش وكل العناصر التكفيرية، فلن نقبل مرة أخرى بوجود إرهابى واحد على أرض سيناء، وهذا كله بمساعدة شباب البدو وبمساعدة قواتنا المسلحة والشرطة.. لقد أعلنا الحرب على الإرهاب ولن نتراجع، حتى نعلن سيناء خالية من الإرهاب وجاهزة للتنمية».. كلمات دافقة، خرجت بحماس من الشيخ موسى الدلح المتحدث باسم قبيلة الترابين إحدى القبائل الكبرى بسيناء، فى حوار ل«الصباح»، مؤكدًا أن هناك إصرارًا بين شباب قبيلته والقبائل الأخرى التى انضمت للتحالف القبلى لمواجهة أنصار بيت المقدس أو ما يطلقون على أنفسهم مؤخرًا «ولاية سيناء»، للثأر للشهداء.

تعاون مشترك
«الدلح» أوضح أن هناك تعاونًا مشتركًا بين قبائل سيناء والقوات المسلحة لمواجهة العناصر التكفيرية، وأنه يجرى إعادة النظر فى تراخيص سيارات الدفع الرباعى لأبناء القبائل حتى يتمكنوا من مواجهة التنظيمات المسلحة من عناصر (ولاية سيناء)، مشيرًا إلى التنسيق المستمر بين قبيلة الترابين التى دعت للتحالف وبين المسئولين بالجيش فى شمال سيناء، وفى القاهرة لوضع خطط المواجهة والتى تهدف لضبط تلك العناصر الإرهابية دون الإضرار بعناصر البدو التى تقطن المدن السكنية التى تختبئ بها العناصر الإرهابية والتى يعرفها جيدًا شباب البدو، فهم أكثر خبرة من المجندين ورجال الشرطة بتلك المناطق.

وأضاف: «حربنا ضد عناصر الإرهاب ليست أخذًا بالثأر، كما يروج فى القنوات الفضائية، ولكن الثأر هنا ثأر شرف وكرامة وردع لتلك العناصر التى لاتعرف الدين ولا السلام..عناصر برعت فى استخدام السلاح والتفجير واستهداف الأبرياء من جنود وضباط الجيش والشرطة، والآن تحولت أيضا لاستهداف المدنيين من أبناء القبائل.. فتلك العناصر كفرت بالإسلام وأساءت إليه، وهو منهم براء، براءة الذئب من دم ابن يعقوب»، مشيرًا إلى أن «تحالف قبائل البدو ليس جديدًا، فمنذ عامين كان هناك تحالف كبير لكل القبائل والعشائر بشمال سيناء ونجح شباب البدو فى مواجهة التنظيم ومحاصرته فى مدن الشمال بالعريش والشيخ زويد ورفح والجورة، وتم تطهير أغلبية مدن الشمال منهم، إلا أن بعض القرارات الأمنية التى صدرت خلال تلك الفترة أوقفت تحركات البدو، وكان من أساسها منع استخدام السلاح ووقف تراخيص وسير سيارات الدفع الرباعى بكل أنواعها، وهنا أصبح الأمر صعبًا للغاية على القبائل فى محاربة تلك العناصر بدون سلاح ولا سيارات الدفع الرباعى، فتوقف نشاط القبائل وتجنبت الصدام بالعناصر الإرهابية».

عودة الإرهاب
ويوضح شيخ الترابين قائلًا «توقف شباب البدو فى مطاردة عناصر تنظيم ولاية سيناء كان سببًا فى عودة الإرهابيين مرة أخرى للانتشار والعودة إلى الأماكن التى كان من الصعب الدخول إليها، مثل جبل الحلال الذى يقع تحت سيطرة قبيلتى التياهة والترابين، بالإضافة إلى بعض أصحاب النفوس الضعيفة من البدو الذين سهلوا لهم الدخول إلى الجبل والاستقرار ببعض جيوبه، وكان التنظيم يدرب فيه رجاله على العمليات الإرهابية، فخرج منها الانتحاريون ومنفذو العمليات خلال العامين الماضيين، إلى أن نجحت القوات المسلحة فى اقتحام بؤره وتصفية العناصر المتواجدة داخله، ليصبح خاليًا من الإرهاب، ويعود مرة أخرى تحت سيطرة الجيش، ويتم وضع نقاط أمنية ثابتة داخله».
وعن عودة التحالف القبلى، قال «الدلح»: «هناك أحداث دامية مؤسفة وقعت الأسبوعين الماضيين لشباب قبيلة الترابين من خلال عمليات إرهابية قامت بها (ولاية سيناء)؛ منها استهداف سيارة مفخخة ل(مجلس القبيلة)، وهو يعد رمزًا للقبيلة بأكملها، وأسفر عن تدميره وقام شباب القبيلة بمطاردة الجناة ونجحوا فى أسر ثلاثة منهم وتم تسليمهم للقوات المسلحة، وبعدها بفترة تم استهداف شباب من البدو فى عملية إرهابية فسقط 4 قتلى، ثم توالت العمليات الإرهابية.. وفى 25 إبريل الماضى -عيد تحرير سيناء- استهدف التنظيم كمينًا أمنيًا للشرطة بالعريش، وكان أحد العناصر يقوم بتصوير العمل الإرهابى عن بعد، فنجح شباب البدو فى ضبطه وتم اشعال النيران فيه حيّا، وهو ذلك الشاب الذى ظهر فى الفيديو المتداول عبر قنوات الإخوان الارهابيين وقناة الجزيرة والقنوات الموالية لهم».
واستطرد: «نحن فى حالة حرب من عناصر مسلحة ومدربة على أعلى مستوى تريد تدمير البلاد بتفجير هنا وتفخيخ هنا.. فماذا يريد الإخوان منا فى حالة التصدى لهؤلاء وضبط أحدهم أثناء المعركة».
واستنكر «الدلح» الدور الذى يقوم به بعض الإعلاميين بالقنوات الفضائية، التى تحسب على الدولة، بمهاجمة البدو ووصف كل البدو بالإرهابيين والموالين للإرهاب، متسائلًا «إذا وقف البدو مع الجيش وحاربوا أنصار بيت المقدس فسيقال إن البدو يستغلون حمل السلاح لفرض السيطرة على سيناء.. وإذا رفضوا المشاركة، قال الإعلاميون إن (البدو يتقاعسون لأنهم يوالون للتنظيمات الإرهابية)، وهذا ما يضايق البدو كافة، ويقلل من معنوياتهم ولكن لم يؤثر على حبهم لوطنهم وعشقهم فى الدفاع عنه».

أبو حاتم العراقى
وعن أعداد العناصر الموالية لتنظيم سيناء قال «أعدادهم زادت فى العامين الماضيين بعد وصول أميرهم أبو حاتم العراقى من الخارج، وكان يحارب مع الدواعش بالعراق، بالإضافة لبعض العناصر العائدة من سوريا والعراق، التى استقرت فى شمال سيناء، وهى عناصر منوعة 80 فى المائة منها من سكان الأقاليم وليسوا من بدو سيناء، كما يزعم البعض».
واستدل قائلًا: «أكبر دليل على ذلك أن العناصر المنفذة للعمليات الإرهابية، والتى تنجح فى ضبطها الشرطة تجد محل الميلاد والإقامة من محافظات خارج سيناء».

وأوضح أن العناصر الإرهابية الآن تشعر بالرعب بعد التحالف الذى أعلنت عنه القبائل، وهم موجودون الآن بعدد قليل من المدن، منها جنوب العريش ورفح والشيخ زويد، مشيرًا إلى أن الحرب على تلك العناصر سوف يجنى ثماره فى أقل من الشهرين، فى حالة تكاتف كل القبائل مع الجيش، بالإضافة للتصريح للقبائل بالسير بالسيارات الدفع الرباعى والتطوع لصفوف القوات المسلحة، لمساعدتهم فى كشف تلك البؤر الإرهابية بين المناطق السكنية، جنوب العريش والشيخ زويد.

وتابع: «هناك ترقب لعناصر التنظيم، من تحركات شباب البدو، وهناك الآن حالة استنفار بين صفوفهم لتفادى هجمات البدو عليهم، وحاولوا أكثر من مرة إرسال مندوبين للوساطة لوقف الصدام بين التنظيم وشباب القبائل، إلا أن القبائل أعلنت رفضها، وأنها سوف تثأر للأبرياء، وسوف تسعى لضبط قائد التنظيم وأعوانه لتقديمهم للقوات المسلحة».

شائعات فضائية
وعن تحالف البدو وما يثار من أنه يمهد لتحول سيناء إلى حرب أهلية قال «الدلح»: «لا يوجد أى احتمال لقيام أى نزاعات قبلية، خصوصًا أن تنظيم أنصار بيت المقدس، الذى بايع تنظيم داعش، ويعرف باسم (ولاية سيناء)، ومعظم عناصره من خارج سيناء، بل إن بعض أعضائه غير مصريين من الأساس، بالإضافة إلى أن قبائل البدو على قلب رجل واحد وتربطهم قرابة ونسب، ولا يسمح أبدًا للوقوف أمام بعضهم، وهذا عهد منذ أزمان بعيدة، ومن يردد بأن أبناء قبيلة السواركة على خصومة مع شباب الترابين، فهذا غير عاقل، وما يفاقم الأحداث الفتنة الإعلامية، على شىء ليس له أساس على الإطلاق على أرض الواقع، فقبيلة السواركة لها أنساب وقرابة بالترابين ولا يمكن أن يحدث ذلك على الإطلاق».
وعن دعوات التهدئة والتصالح بين القبائل والتنظيم الدولة قال «لم نسمع عما يسمى برابطة أهل السُنة والجماعة بسيناء، من قبل، وأظنها جماعة تابعة لهم، أو من المتعاطفين معهم، كذلك لم يتم الاتصال بنا، ولم نعرف منهم أحدًا سوى بيانات على مواقع السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى، التى تصب فى إضفاء شرعية على داعش ووضعها فى موازنة مع قبيلة الترابين، وكأنهم أصحاب حق أو طرف معترف به من الأساس».
وأنهى حديثه قائلًا: إن إعلان قبيلة «الترابين» الحرب على أنصار «بيت المقدس»، جاء بعد أن بلغ الصبر مداه أمام ممارسات الجماعات المتطرفة، التى تحسب نفسها على الإسلام ظلمًا وعدوانًا، فقتلوا الرجال بتهم ملفقة، واستباحوا الحرمات وهدموا البيوت، واستقطبوا الشباب تحت شعارات مزيفة، وحولوا الأرض المقدسة المباركة إلى ساحة حرب، فى خدمة أجندات خارجية وداخلية تستهدف تفكيك المجتمع وعزل سيناء عن الوطن الأم، وتمادوا فى غيهم وانحرافهم الدينى والأخلاقى والاجتماعى، ضاربين بالعادات والتقاليد والعرف عرض الحائط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.