أكد الدكتور سالم أبو غزالة، رئيس المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية، أن أبناء القبائل شاركوا في تحرير سيناء، وذلك بإمداد القوات المسلحة المصرية بالمعلومات الهامة. وأضاف أبو غزالة خلال حواره ل"بوابة الوفد"، أن هناك العديد من أبناء القبائل حملوا السلاح وحاربوا مع القوات المسلحة، وقدموا أرواحهم فداءً للوطن، لافتًا إلى أن المجلس لديه قائمة بشهداء الوطن منهم. إلي نص الحوار.. .ما هو دور القبائل العربية فى تحرير سيناء ؟ كان لأبناء القبائل العربية دور كبير في مساعدة قواتنا المسلحة للتصدي للعدو الاسرائيلي، لجلائه من على أرض الوطن، وينقسم دور القبائل إلى عدة مهام منها: -إمداد القوات المسلحة المصرية بالمعلومات التي يصعب على القوات والمخابرات الصول إليها، بعدها يتم التعامل مع المعلومات وترجمتها إلى عمل. -نظرًا لدرايةأبناء القبائل بمواطن الجبال، فيقومون بمساعدة القوات المسلحة بالطرق الوعرة للابتعاد عنه، والطرق السهلة لاتباعها. .هل دور أبناء القبائل مقتصر على إمداد القوات بالمعلومات فقط؟ بالطبع لا، حيث شارك أبناء القبائل العربية القوات المسلحة قتال العدو، بواسطة ما يملكون من أسلحة، كنا في معركة بقاء . تحرير سيناء ليست بالعملية السهلة، خاصة وأن طرد العدو من الأراضي المصرية، تطلب تكاتف الشعب مع قواته بكل ما يملكون، فالبعض قدم خدمة المعلومة، والآخر حمل سلاح للقتال بجانب القوات، فكان هناك قتلى وجرحى من أبناء القبائل، وهذا دورهم الوطني. كيف تكرم الدولة شهداء القبائل والمصابين في ذكرى تحرير سيناء؟ الحقيقة لا تمر مناسبة إلا ويتم تكريم أبناء القبائل المشاركين قواتنا المسلحة في حروبها ضد العدو،فجميع المناسبات التى يتم إقامتها فى المحافظات،لا تخلو من تكريم أبناء القبائل. كيف يمكن للقبائل مساندة الدولة في القضاء على الإرهاب؟ القبائل العربية على دراية كاملة بأيدلوجية الأماكن الوعرة التي توجد بها عناصر الإرهاب على الحدود الشرقيةوالغربية، وتقدم المعلومات اللازمة للمخابرات وأجهزة الدولة. القبائل المتواجدة في مصر وليبيا أولاد عموم ومن هنا يمكن لنا القضاء على الإرهاب بالتعاون بعضنا البعض، لمدى الدراية المستوفاه للمناطق التى يتخذها الإرهابيون مسرحًا لعملياتهم، فضلًا عن قدرتنا في إقناع أبناء القبائل المتبنين فكر داعش الرجوع للصواب وبث الروح الوطنية في قلوبهم وعقولهم، أما في حالة عدم العودة للصواب نقوم بعملية "التشميس"، بمعنى أنه يوضع فى مرمي النيران ويعتبر دمه مباحًا وتقطع صلاته بقبيلته. - ما هي قرائتك للمشهد الأمني فى سيناء؟ الوضع الأمني فى سيناء مطمئن وفي الطريق إلي القضاء على الإرهاب، لكن هناك بؤرًا إرهابية في حاجة لوقت للقضاء عليها، ولا أحد يستطيع أن يزايد على أهل سيناء، لأنهم يؤدون دورهم الوطني تجاه بلادهم. . ما هي معوقات التنمية في سيناء؟ الإرهاب هو المعوق الرئيسي الآن الذي يواجه تنمية سيناء، لكن هناك أسباب أخرى تتمثل في تجاهل المسئولين لسيناء رغم لديها مخزون استراتيجي صالح لتحقيق تنمية صناعية حقيقية بها. واستنكر إنشاء مركز تنمية سيناء وهو لا يعلم شئ عنها، وأطالب الدولة بالتعاون مع بعض رجال الأعمال الشرفاء لاقتحام سيناء وإعمارها. .هناك عناصر من داعش في مصر؟ لا توجد عناصر من داعش في مصر بصورة حقيقة مثل العراق وليبيا، لكن موجود من يتبنى أفكارهم وهم الأخطر، لأنهم يعملون في الخفاء ويقومون بتأهيل الشباب لتبني فكر داعش، وربما يعملون لمحاولة دخول عناصر من داعش إلي مصر. كيف نواجه ذلك؟ يتطلب مواجهة هذه العناصر في مصر يقظة الشعب المصري، وإفادة الأجهزة الأمنية عن العناصر الغريبة. . ذكرت من قبل أن الخطر قادم على مصر..ماذا تقصد؟ بصراحة أقصد أن الخطر قادم من الحدود الغربية، نحن على علم بذلك، لأن عناصر داعش موجودة فى بلدان"الكوف-الجابون" من ناحية سرت الليبية بالقرب من الحدود المصرية. الأمر لا يحتاج إلى الوقوف مكتوفي الأيدي، خاصة وأن حدودنا الغربية أكثر من 1200 كيلو متر يعني الحدود طويلة، ولذلك تقدمت بمبادرة للرئيس السيسي، وقلنا نحن القبائل العربية على استعداد تام لحماية مصر من الناحية الغربية بالتعاون مع الجيش، بتقديم شبابنا لحماية حدود وطنهم. .ما هو تقييمك لأداء السيسي؟ من وجهة نظرنا نحن القبائل العربية، نرى مدي إخلاص الرئيس السيسي لبلاده، وأنه يبذل جهودًا كبيرة لرفع راية مصر عالية بين الدول، لكن هناك من يريد تعطيل مسيرة هذا الرجل الوفي لشعبه ووطنه.
