تعقد الهيئات الإعلامية الثلاث المنظمة للعمل الصحفى والإعلامى فى مصر، خلال اليومين القادمين سلسلة من الاجتماعات المنفردة لكل هيئة حسب اختصاصها بهدف تنقية الأجواء وتحديد الاختصاصات ومراجعة الجزء الثانى من قانون «الصحافة والإعلام الموحد»، بجانب مناقشة الملفات العالقة التى أثارت بعض الأزمات خلال الأسبوع الماضى. جاء ذلك وسط مطالبات، بضرورة التنسيق والتشاور بين «الهيئات الإعلامية» حتى يتسنى لها النجاح فى المهمة التى أسندت إليها وهى ضبط وتنقية الرسالة الإعلامية من التحريض على العنف والتطرف وإبراز خطاب إعلامى متزن ومسئول يحمى المجتمع من الإرهاب ويدافع عن مصالح الدولة ووجهة نظرها بشفافية ووضوح. وتعقد الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين اجتماعها الأول اليوم، بمبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون لاختيار الوكيلين والأمين العام، كما يناقش الاجتماع آليات العمل خلال الفترة القادمة وكيفية تطوير وهيكلة «ماسبيرو». وقالت مصادر مطلعة، إن مجلس الوزراء سوف يحسم اليوم أزمة مقر وزارة الإعلام المتنازع عليه بين المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للإعلام، مرجحة أن يكون مقر وزارة الإعلام الكائن فى الدور التاسع بمبنى التليفزيون من نصيب المجلس ويخصص الدور الثامن للهيئة الوطنية للإعلام بالمبنى ذاته. وفى سياق متصل، وجهت الهيئة الوطنية للصحافة، خطاباً دورياً للمؤسسات الصحفية القومية، طالبت فيه بعدم اتخاذ أية قرارات مالية أو إدارية أو قرارات تعيينات أو قرارات نقل أو توقيع جزاءات على أي من العاملين بالمؤسسة حتي يتم إخطار المؤسسات بما يستجد. وقالت الهيئة فى خطابها: في حالة وجود حاجة لاتخاذ قرارات عاجلة، لا يتم اتخاذها إلا بعد مراجعة الهيئة الوطنية للصحافة والحصول على موافقتها، وأشار خطاب الهيئة، إلى عدم الاعتداد بأية قرارات تم اتخاذها منذ أداء أعضاء الهيئة الوطنية للصحافة اليمين. وقال الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن الهيئة ستعقد أول اجتماع لها غداً الأربعاء، لمناقشة العديد من الملفات الخاصة بمهنة الصحافة والمؤسسات الصحفية من بينها تغيير رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف القومية ووضع جدول أعمال منتظم لطبيعة العمل بالهيئة مع تشكيل اللجان واختيار الوكيلين والأمين العام، مضيفاً: لم نستقر حتى الآن على مناقشة التغييرات الخاصة بالصحف القومية وكل ما يثار حول هذا الموضوع غير صحيح والهيئة لن تتخذ قرارا فرديا وقرارها سيكون بحضور كافة الأعضاء. وقال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إن المجلس لم يتخذ قرارا نهائيا للاجتماع اليوم الثلاثاء، لعدم توفير مقر له حتى الآن لمباشرة عمله، متسائلاً: «كيف نجتمع بدون وجود مقر»، مطالباً الحكومة بسرعة توفير مقر للمجلس. وقال «مكرم» إنه لابد أن يكون هناك تنسيق ورؤى مشتركة وتكاملا بين المجلس والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام، مضيفاً: لا يمكن إطلاقا أن تصدر التنظيمات فى غيبة رئيس المجلس ولا يمكن لرئيس المجلس أن ينفرد فى هذا، ولا بد أن يكون لنا رأي فى اختيار رؤساء مجالس إدارات وتحرير المؤسسات الصحفية القومية.