أكد الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر أن طرح قضية تجديد الخطاب الديني تأخر كثيرا خلال العقود الماضية ولابد من التعامل معها بكل جدية . وقال الهلالي أمام مجموعة من الشباب الفلسطيني في ندوة " تجديد الخطاب الديني لدعم القضية الفلسطينية " إن الخطاب الديني لبعض القائمين على الخطابة في العصر الحاضر جعل عن جهل أن الارهاب قرين للاسلام . وأضاف أن الدعوة لتجديد الخطاب لا يعني كما يزعم البعض بانه دعوة للتغير في الدين نفسه وهذا قول مغلوط في الوقت الذي دعا فيه إلى احترام قدسية الأديان والتأكيد على الانفرادية في علاقة الإنسان بربه مستشهدا بالعديد من الآيات القرآنية. وتابع الهلالي أن القائمين على الخطاب الديني هم من أوصلونا لهذه النتيجة وعلينا إنقاذ هذا الدين من تلك السمعة السيئة عن طريق المشاركة حيث أن الدين لله وليس لأحد والناس جميعا اصحاب الدين الحقيقي. وأوضح الهلالي أن الفترة الأخيرة شهدت اقتران الإرهاب بالإسلام واصفا الأمر بأنه "محزن للغاية" بعد أن أصبح الارتباط والاقتران بعد أحداث العنف والتطرف والإرهاب في بلاد كثيرة. ودعا الشباب الفلسطيني إلى التدبر والتفكير دون أن يكون هناك أوصياء على الدين من قبل المروجين لأنفسهم بأنهم يتحدثون باسم الدين أو الذات الإلهية. ومن جانبه أكد القيادي الفلسطيني عاكف المصري مقرر المؤتمر الشبابي أن هدف المشاركة في المؤتمر ليس فقط إيجاد طرح وجه نظرنا بضرورة إعطاء تسهيلات أكبر لتخفيف الحصار على قطاع غزة والتخفيف من معاناة سكانه بل أيضا تفاعل الشباب الفلسطيني مع اساتذة السياسة والشريعة في مصر لتبادل الآراء حول تجديد الخطاب الديني وتأثيره على القضية الفلسطينية . وأضاف "المصري" أن هذا الوفد يمثل جميع شرائح الشباب في المجتمع المحلي لقطاع غزة وليس له أي علاقة مطلقا بالتجاذبات السياسية على الساحة الفلسطينية مؤكدا أن مشاركة الوفد الفلسطيني في المؤتمر الشبابي ليس محسوبا على أي طرف لا من قريب ولا من بعيد.