قال البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المركسية، إن العالم ما أحوجه الآن إلى المحبة الحقيقية والسلام الحقيقي، مشيرًا إلى أننا فى مصر نقدم الصورة الجميلة التى تحتضن كل الأديان. وأضاف تواضروس خلال كلمته بالمؤتمر الدولى "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، والذى يعقده الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، اليوم الثلاثاء بمشاركة 50 دولة أننا نعانى من الفكر المتطرف الذى أدى إلى العنف والإرهاب والذى يعتبر أخطر تحديات العيش المشترك، مشيرًا إلى أن هناك 3 محاور يرى أنها تضع المشكلة أمام أعيننا ومداخل للحل وهى أن الفكر المتطرف من أهم التحديات التى تواجه العيش المشترك والإرهاب الدينى والجسدى المتمثل فى التفجيرات والارهاب الفكر وهو فرض الرأى والفكر بالقوة وتكفير الأخرين والإرهاب المعنوى ويتمثل فى حالة التطرف الفكرية والظلم . وأوضح بابا الإسكندرية أن أسباب العنف ترجع إلى التربية القائمة على الرأى الواحد فقط والذات الطائفية وغياب ثقافة احترام الآخر والجهل بالأخر ويقصد بها أن العقلية المتطرفة تخلق لنفسها أعداء من صنع الخيال. وأشار تواضروس، إلى أن الحل يكمن فى إرساء خطاب دينى مستنير وليس إنشائيا وأن الدين حل للمشكلة وليس جزءا منها، لافتًا إلى أن المسيحية جوهرها المحبة وصانعة السلام وعلى المحبة نبنى كل أفعالنا، إضافة إلى أن رجال الدين عليهم دور كبير فى إرساء الخطاب الدينى المستنير ونشر ثقافة التسامح والتعايش المشترك وحب الخير والجمال وتشجيع الحوار بصورة حضارية كما أننا نحتاج كثيرا إلى أن نبنى الإنسان ونأخذ من الأديان القيم الدينية وأن يكون العقل منفتحا وتشجيع التفكير مقابل التلقين.