أكد بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، أن العالم أحوج ما يكون الآن إلى المحبة الحقيقية والسلام الحقيقي، مشيراً إلى أن العالم يعاني الآن من تطرف ناجم عن فهم خاطئ لمبادئ الدين. وشدد البابا تواضروس، في كلمته خلال مؤتمر "الحرية والمواطنة"، التي تستضيفه مصر، اليوم الثلاثاء، على ضرورة إرساء خطاب ديني بنائي مستنير، وليس خطاب إنشائي، معتبراً أن والجهل بالتعاليم الدينية؛ هو السبب في تبني الآراء المتطرفة. وأعرب عن تشجيعه الكامل، لثقافة الحوار، داعياً إلى أن تكون المجتمعات في ترابط وتسامح بينهم. وناشد البابا تواضروس، جميع دول العالم، إلى دعم دور المرأة، خاصة في مجال الأسرة والطفل، لأن الأسرة هي الأساس لبناء المجتمع. وأضاف أن الفكر المتطرف من أهم التحديات التي تواجه التعايش المشترك، فهناك الإرهاب الديني والفكري والمعنوي، لافتا إلي أن أسباب ذلك يعود إلى التفكير الأحادي. وأوضح تواضروس، أن الدين حل لمشكلة التطرف وليس جزءا منها، منوها إلي أن المسيحية هي صانعة السلام، وطوبي لصانعي السلام، ، لأنهم أبناء الله. وأوضح أنه بعد 14 أغسطس عام 2014 وقف الشباب علي الكنائس وكتبوا عبارات " نحن نحبكم نحن نغفر لكم" ووجهوها لمن اعتدي علي تلك الكنائس.