قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الانتصار الكبير للإخوان المسلمين فى الانتخابات البرلمانية المصرية ينفي إدعاءات واشنطن بضمانها لاستمرار اتفاقية السلام مع إسرائيل، لأن الأمر ليس بيدها وإنما بيد الإخوان الذين أكدوا سلفا أنهم لن يسمحوا لأحد بأن يتحدث باسم الشعب المصرى، وان كل الاتفاقيات بيد مؤسسات الدولة، مما يؤكد أنه لا توجد ضمانات لاحترام الإخوان لاتفاقية السلام، وفقا للصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة بأن جماعة الإخوان لا تنوى احترام تلك الاتفاقية، فى لقائه مع صحيفة الحياة مؤكدا بأنه لا يجوز لأحد التحدث باسم المصريين، وأننا فى مرحلة لن نسمح فيها بأى ضمانات. وأوضحت الصحيفة أيضاً أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قالت نهاية الأسبوع الماضى إن جماعة الإخوان المسلمين وقادتها ضمنت للولايات المتحدة استمرار عملية السلام مع إسرائيل، وقالت أيضاً بأننا لدينا عدة ضمانات من معظم الفصائل السياسية فى مصر لتحقيق هذا الهدف وهو الحفاظ على عملية السلام مع اسرائيل ومعظم الاتفاقيات الدولية أياً كان الفصيل الحاكم فى المستقبل لمصر. وأضافت يديعوت أيضاً بأنه منذ صعود وسيطرة الإخوان على المقاعد البرلمانية فى مصر بدأ الحديث عن مستقبل إتفاقية السلام وأكد زعماء الاخوان أنهم ملزمون بالحفاظ على الإتفاقية مع إسرائيل ومعظم الإتفاقات الدولية، لكنهم فى مقابل هذا أوضحوا بأنه لا يوجد شئ مقدس فى تلك الإتفاقات مما ينم عن النية فى عدم إحترام إتفاقية السلام. وأكدت الصحيفة على إدعائتها بعدم نية الاخوان فى إستمرار إتفاقية السلام مع إسرائيل، بعرضها لتصريحات نائب المرشد العام للأخوان رشاد بيومى الذى أوضح بأننا لم نوقع على إتفاقية السلام مما يتيح لنا عرضها على الشعب او البرلمان لمناقشتها والبت فيها، ولو إتضح أنها تضر بمصالح مصر والمصريين فسيكون هناك رأى آخر فى مستقبل تلك الإتفاقية.