شتاء الفقراء غير شتاء الأغنياء في مصر.. رغم وحدة الهدف، وهو بحث كلاهما عن مصادر دفء تقيهِ وأسرته من البرد. الظروف المعيشية السيئة للفقير؛ تجبره على انتهاج سلوك يواكب حالته.. فعندما يقرر ان يواجه موجة البرد؛ تجده يجمع ادواته من الطبيعة لتساعده على تخطي المرحلة الحرجة، وكأن الله- سبحانه وتعالي- يعطيه مالا يوفره لميسور الحال، ف"القوالح" و"جذوع الاشجار" وسائل دفء يتبعها منذ قديم الأزل. المعادلة بين مسيور الحال والفقير فى مواجهة البرد القارس مختلفة.. فتجد الاول ينفق الغالي والنفيس لشراء ال"دفايات" بأنواعها، ومنهم من يشيد "مَدخنه" مبنية من الطوب الحراري. يذكر أن البلاد تمر منذ عدة أسابيع بحالة من الطقس السيئ المصحوب بالبرد الشديد.